أمريكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا ودول أخرى تحذر رعاياها من زيارة الجزائر وتوخي أقصى درجات الحذر فيها
إعداد :عبد الرحيم باريج
حثت الخارجية الأميركية في الثامن من شهر يناير المنصرم، مواطنيها في الخارج على توخي أقصى درجات الحذر، واتخاذ الخطوات الملائمة لزيادة وعيهم الأمني بعد الهجمات التي شنها من سمتهم مسلحين متطرفين في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى تهديدات التنظيمات الإرهابية الناشطة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، بما فيها تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الممتد بالجزائر والموالي ل”داعش”.
وجاء في مذكرة الخارجية الأميركية أنها ما زالت قلقة من التهديدات المتواصلة، مشيرة إلى معلومات ذات مصداقية تشير إلى أن مجموعات إرهابية تسعى أيضا إلى مواصلة شن هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ذكرت بعض التنظيمات التي أوردت أسماؤها في المذكرة، من بينها تنظيمات “الدولة الاسلامية/داعش” و”حزب الله” و”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” الذي ينشط في اليمن.كما أوضحت الخارجية الأميركية أن المعلومات الحالية تشير إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية ” والمنظمات التابعة له ومجموعات إرهابية أخرى تخطط لشن هجمات إرهابية ضد مصالح أمريكية وغربية في أوروبا، وتدخل هاته التحذيرات في إطار ما تسميه الوزارة، التحذير العالمي المخصص لرعاياها في الخارج، في حين لم تشر الصيغة التي نشرتها الحكومة الأمريكية علنا إلى الهجمات التي وقعت في فرنسا.
فجددت كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية تحذيرها للرعايا الأمريكيين من السفر إلى الجزائر، مشيرة إلى أنه يوجد احتمال تهديد إرهابي، داعية إياهم إلى الاستعلام حول الحوادث الأمنية بهذا البلد وكذلك التوصيات الواجب اتباعها خلال زيارتهم. واللافت خلال هذه النشرة أن واشنطن صورت الجزائر وكأنها منطقة حرب بل ووصل الأمر إلى دعوة مواطنيها إلى تخزين الطعام والدواء.
و جاء في نشرة لكتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية حث صريح للرعايا الأمريكيين إلى ضرورة تقييم المخاطر الأمنية المحتملة بهذا البلد بعناية كبيرة، وما يمكن أن يشكله الوضع الأمني على سلامتهم، موضحة أن هناك تهديدا إرهابيا كبيرا وإمكانية عمليات الاختطاف من طرف مجموعات إرهابية مسلحة،وبأن الهجمات الإرهابية بما فيها التفجيرات والحواجز المزيفة والخطف والكمائن تحدث على وجه الخصوص في مناطق شرق العاصمة على غرار منطقة القبائل ومنطقة الجنوب الكبير.
و بحسب الخارجية الأمريكية فإن تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” و”جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا” تنشطان في مناطق مختلفة من الجزائر. وأشارت إلى كتيبة “الموقعون بالدماء” والإرهابي مختار بلمختار وهجومها على منشأة تيڤنتورين الغازية عام 2013 التي سقط فيها ثلاثة رعايا أمريكان.
و تطرق التحذير الأمريكي للمرة الأولى إلى الوضع على الحدود الجزائرية التونسية، حيث شددت واشنطن على رعاياها بضرورة تجنب السفر البري في الجزائر. كما قدمت لهم النصائح الضرورية وصورت الجزائر على أنها منطقة حرب مشتعلة، حيث حثت المواطنين الأمريكيين المقيمين أو المسافرين في الجزائر على ضرورة اتخاذ احتياطاتهم والتزود وتخزين الطعام والدواء والماء، لاستخدامها في حالات الطوارئ حسبها.
و شملت النصائح الأمريكية لرعاياها كذلك تجنب المظاهرات والحشود والتجمعات البشرية، وخاصة أعمال الشغب بالعاصمة ومدن أخرى، لأنه حتى المظاهرات السلمية يمكن أن تتحول إلى عنيفة في أي وقت، حسب زعم النشرة. ونصحتهم بالبقاء في الفنادق أين يتوفر الأمن الكافي،كما أعلمت الرعايا الأمريكيين الحاملين للجنسية الجزائرية.
و بحسب ذات التحذير، فإن موظفي السفارة ملزمون بالحد من تنقلاتهم، وأن التنقل خارج حدود العاصمة يتطلب ترخيصا من السلطات الجزائرية ومرافقة أمنية لذلك..
في حين، بررت السفارة الأميركية بالجزائر تحذيراتها السابقة لرعاياها من التردد على الفنادق الأميركية في الجزائر، أو التي يديرها أمريكيون، بوجود مجموعة إرهابية غير معروفة قد تعد لشن هجمات، ورجحت أن تكون العملية في محيط سلسلة إحدى الفنادق الأميركية، لكن لم يصدر أي رد فعل رسمي من السلطات الجزائرية تجاه هذه التحذيرات، علما بأن الجزائر تصر على أن الملف الأمني في البلاد يشهد تحسنا كبيرا منذ الأشهر الأخيرة لعام 2014،وهو ما تأكد بأنه محض افتراء من قبل الأجهزة العسكرية والأمنية الجزائرية بسبب ما احتوته تقاريرها (رغم معطياتها الناقصة) التي تشير إلى عكس تطميناتها الكاذبة،والجهات التي تولت توجيه هذه التحذيرات هي وزارة الخارجية الأمريكية والمنظومة الاستخباراتية الأمريكية وكالة الأمن القومي ووكالة اّلاستخبارات المركزية والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) والتحذيرات الموجهة للجزائر تم إبلاغها عبر عدة قنوات،ومن بينها السفارة الأمريكية في الجزائر عبر السفير هنري أنشير،ومبعوثين أمنيين أمريكيين زاروا الجزائر في الآونة الأخيرة للتشاور في شأن هذه التهديدات ، طبيعتها والعناصر التي تقف خلفها (حركات جهادية تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”حركة الجهاد” و”التوحيد و أنصار الشريعة”) وأبرز هؤلاء الجنرال ديفيد رودرينجر قائد (أفريكوم) الذي زار الجزائر والتقى رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق الأول صالح قائد .
والعناوين البارزة لهذه التحذيرات والتي أثارت ردود فعل غاضبة في الصحافة الجزائرية التابعة لمختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية المخابراتية،هي “الجزائر في صدارة قائمة الدول الأكثر تهديدا من قبل المنظمات الإرهابية”،و”الولايات المتحدة تحذر رعاياها من السفر إلى الجزائر”،و”طائرات ليبية قنابل متفجرة قد تسقط فوق أهداف جزائرية”،و”القاعدة في بلاد المغرب العربي والدولة الإسلامية في العراق والشام تنسقان وتتبادلان المقاتلين والسلاح والخبرات”،و”الولايات المتحدة تتوقع ضربات من تنظيم دروكال”،و”آلاف المقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية من المغرب العربي في طريقهم للعودة إلى شمال إفريقيا”،و”قدرة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وشبه الجزيرة العربية والدولة الإسلامية في العراق والشام خارقة للعادة و بوسعها تنفيذ هجمات في أي مكان وبسهولة”،و”مضادات للطائرات تصل الجزائر من ليبيا من نوع إيجلا” ..
وكانت الجرائد الجزائرية (التي تقتات من فضلات الأمن العسكرية وربيبتها التابعة لمحيط الرئاسة) الصادرة شهر غشت المنصرم قد أعربت عن استيائها من تحذير عدة دول غربية لرعاياها بعدم السفر إلى الجزائر، و قالت “إن الجزائر بدأت تدفع ثمن تدهور الأوضاع الأمنية مع جيرانها في مالي وتونس وليبيا وجعلتها تظهر في نظر دول غربية وأوروبية منطقة حرب ينصح بعدم زيارة أراضيها حفاظا على سلامة وأمن الرعايا الأجانب”.
و أوردت صحيفة “الخبر” محبرة المخابرات أنه رغم الجهود التي تبذلها الجزائر من خلال لفت نظر المجتمع الدولي للتدهور الأمني في دول الساحل لاسيما مالي وتونس وليبيا فان النتائج جاءت عكس ماهو متوقع،و أضافت أن تحذير أمريكا رعاياها من السفر إلى الجزائر بسبب الاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها البلاد لا يعني أن الجزائر أصبحت “منطقة حرب”،كما تطرقت إلى تحذير الخارجية الإيطالية لرعاياها بضرورة توخى الحيطة والحذر خلال التنقل إلى الجزائر وتوخي الحيطة والحذر داخل ترابها.
أما صحيفة “الشروق” الناطقة الرسمية باسم الفساد العسكري الجزائري ،فقد وصفت هذه التحذيرات بأنها حملة تشويه غير مسبوقة ضد الجزائر مشيرة إلى أن العديد من عواصم القارة العجوز هرعت إلى تحذير رعاياها من مخاطر زيارة الجزائر والاحتمال الكبير لتعرضهم لهجمات أو عمليات اختطاف، مشيرة إلى أن ما يلفت النظر هو أن التحذيرات وردت من جانب الشركاء الاقتصاديين المفضلين للجزائر، وأوردت تحذير وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية حسب ما جاء على الموقع الرسمي للوزارة أنه و”بسبب استمرار الخطر الإرهابي في المنطقة فإن الحيطة الشديدة والحذر مطلوبين من كافة الرعايا الفرنسيين المقيمين في الجزائر أو ممن يحضرون للسفر إليها”،وحددت النشرة المنطقة الحمراء المحددة على الخريطة التي يحظر التوجه اليها وهى المنطقة التي تضم الجنوب الكبير والحدود مع تونس ومنطقة تندوف أين تتواجد مخيمات العار الانساني لمرتزقة جبهة الوهم التوسعي الجزائري (البوليساريو)، باستثناء منطقة بشار وبعض أجزاء الجنوب الغربي، كما نصحتهم بعدم السفر إلى غرداية، نظرا للأحداث الدائرة بها إلا للضرورة الملحة .
وشمل التحذير منطقة القبائل وتطرقت إلى الهجوم الإرهابي الذى أودى بحياة 19 جنديا شهر أبريل الماضي،وقالت “الشروق” إن وزارة الخارجية الايطالية حذت حذو فرنسا وأمريكا إذ حذرت رعاياها من خطورة زيارة مناطق الجنوب وخصوصا الحدودية مع دول الساحل وليبيا والحدود التونسية ومخيمات ذل المحتجزين المغاربة والمغرر بهم بتندوف ومناطق شرق العاصمة على غرار ولايات بومرداس والبويرة وتيزي وزو وبما فيها بجاية وجيجل، وشمل التحذير منطقة غرداية كذلك، وضرورة إخطار السفارة الايطالية بالعاصمة مسبقا بأي زيارة لهذه المنطقة، والسفر فقط مع الوكالات السياحية المعتمدة من طرف الحكومة الجزائرية، وإخطار السلطات الأمنية بمسار الرحلة .
كما تطرقت الصحيفة إلى تحذير وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية رعاياها من احتمال كبير لتعرضهم لهجمات أو اختطاف في الجزائر بما في ذلك مخيمات المحتجزين المغاربة بتندوف، والمناطق الحدودية بالجنوب الكبير..
كما كانت الإمارات العربية المتحدة قد وضعت “الجزائر” في قائمة الدول التي تحذر من السفر إليها أو الصيد فيها،حينا وضعتها الخارجية الاماراتية ضمن الدول الخمس (الأردن والجزائر والعراق، وليبيا وموريتانيا) التي حذرت مواطنيها من ممارسة هواية الصيد فيها .
وبعد تفجيرات صحيفة “شارلي إيبدو” الأخيرة التي أودت بحياة 12 شخصا،حذرت الخارجية الفرنسية عبر موقعها الالكتروني رعاياها من السفر إلى الجزائر، مستثنية المغرب التي أشادت بمقاربته الأمنية وخاصة مخطط “حذر”،وأكد ذات المصدر أن “السفر إلى المغرب لا يشكل أي خطر على الفرنسيين”، في الوقت الذي حذرت رعاياها من السفر إلى الجزائر “لأسباب مرتبطة بالتهديدات الإرهابية التي تعرفها المنطقة، حيث يفضل عدم زيارة البلد”، تقول البوابة الالكترونية لوزارة الخارجية الفرنسية،ويشكل استثناء المغرب من لائحة البلدان التي تشكل خطرا كبيرا على المواطنين الفرنسيين تحولا كبيرا في موقف الخارجية الفرنسية التي رضخت للأمر الواقع أمنيا،كما فعلت قبلها مختلف الحكومات في العالم التي وقفت أجهزتها الأمنية والعسكرية على نجاعة المقاربة الأمنية المغربية الاستباقية للفعل الارهابي .
وشكلت السفارة الأمريكية وتقاريرها عن الجزائر المصدر الرئيس والمرجع الأول لمضامين تلك التحذيرات، وتبين أن السفير الأمريكي في الجزائر هنري إنشر يعتبر خبيرا في شؤون الإرهاب ، حيث شغل مناصب رئيسية في الخارجية الأمريكية في أفغانستان والعراق وكذلك مناصب أمنية واستخباراتية وكان وراء العديد من الرسائل إلى وزارة الخارجية الأمريكية ومؤسسات مثل وزارة الدفاع و المنظومة الأمنية .
وهذا ما يقتضي أن نعرض ولو بإيجاز شديد السيرة الذاتية للسفير الذي يوصف بأنه امتداد للسفير الأمريكي السابق في الجزائر روبرت فورد،وعام 1983 التحق بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية الأمريكي،وعام 1987 عمل مستشارا سياسيا بالسفارة الأمريكية في السعودية،وعام 1989 عمل مستشار سياسيا بسفارة أمريكا بمسقط في سلطنة عمان،وعام 1995 مستشار تجاري بسفارة أمريكا بدمشق في سوريا،وعام 1996 عمل مسؤولا لمحطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (بتل أبيب) في (إسرائيل)،ومن عام 1999 إلى 2003 عمل مستشارا سياسيا بالسفارة الأمريكية في مكسيكو (المكسيك)،ومن 2003 إلى 2004 اشتغل كضابط اتصال بمحافظة القادسية جنوب العراق،ومن 2004 إلى 2005 عمل نائب المستشار السياسي بالسفارة الأمريكية ببغداد في العراق،وعمل في مكتب شؤون أفغانستان بمعهد العلاقات الخارجية من 2006 إلى 2010،وعمل بالقاعدة الجوية الأمريكية في قندهار بأفغانستان كمسؤول القطاع المدني من 2010 إلى 2011 ،وأبانت مختلف التقارير الدولية المطلعة علي حيثيات الوضع الحالي لحمي الرغبة في خبر تباين وجود أطراف من تنظيم “داعش” تقاربت فيها عقاربها بالجزائر .
وفي الوقت المتزامن الذي أطلقت فيه أغلبية العواصم الغربية تحذيرات مرسومة جاءت كتلة واحدة لتبعد رعاياها عن السفر تجاه الجزائر بحجة إمكانية محاولة استهدافها من قبل مجموعات إرهابية ،وعلى سياق نفس التحذيرات التي كانت قد اتجهت بها أمريكا منذ حوالي عامين من الآن، حينما أقدمت على إعلان قرار ينص علي تفتيش ومراقبة الرعايا الجزائريين القادمين إليها.
وكانت بلجيكا، قد سارعت بعد مقتل الرهينة الفرنسي، هيرفي غوردال، على يد تنظيم “جند الخلافة” الموالي ل”داعش” في الجزائر، إلى تحذير رعاياها المتجهين للجزائر، طالبة منهم التحلي باليقظة والحذر، خوفا عليهم من القتل أو الاختطاف.
كما نشرت وزارة الخارجية البلجيكية ، نداء، دعت فيه المواطنين البلجيكيين المتوجّهين إلى الجزائر، التحلّي بالحذر والحيطة في زياراتهم، لعلم السلطات باحتمال وقوع تهديدات مفترضة أو عمل عسكري.
وجاء في بيان الخارجية البلجيكية “بالنظر للتهديدات الجدية التي قد يتعرض لها الأجانب، على غرار اختطاف رهائن بمنطقة عين أميناس في يناير 2013، واختطاف رهينة فرنسي في منطقة القبائل في شتنبر2014، فإنه يتعيّن على البلجيكيين عند حلولهم بالجزائر تسجيل حضورهم لدى المصالح القنصلية التابعة للسفارة البلجيكية بالبلد والإدلاء ببياناتهم والأمكنة التي يمكن الاتصال بهم من خلالها عند الاقتضاء”.
وذكرت الخارجية البلجيكية مناطق بعينها في الجزائر تتسم بالخطورة، على غرار منطقة القبائل شرق البلاد، وكذا المحاور الطرقية الكبرى خصوصا في المسالك السياحية التقليدية بالجنوب في كل من منطقتي تمنراست وجنات .
وتأتي التحذيرات البلجيكية لرعاياها المتجهين للجزائر، بعد تحذيرات فرنسية مماثلة، فرضتها ظروف وطريقة إعدام الرهينة الفرنسي بمنطقة القبائل الجزائرية، على أيدي تنظيم مسلح جديد أعلن ولاءه ل”داعش”، وهدد بمواصلة استهداف رعايا الدول الغربية التي تشارك في الحملة العسكرية في العراق.
ومن جهته السفير الأمريكي في المغرب دوايت بوش وعلى هامش اللقاء التواصلي بمدرج ثانوية مولاي إدريس بفاس بتاريخ 5 فبراير 2015 حول برنامج إنجاز، وبعد أن استعرض فترات من حياته اتسمت في مجملها بالعصامية والكفاح لتحقيق الحلم الامريكي ، أضاف أمام تلاميذ ثانوية مولاي إدريس العريقة التي تحتفل بالذكرى المئوية لانطلاقها “أن انتقاله من عالم المال والأعمال إلى الحقل الدبلوماسي بعد أطوار حياة اتسمت بالكفاح جاء باقتراح من صديقه الرئيس باراك أوباما بعد مساره جامعي متفوق، جعله أكثر اطلاعا على تجارب شعوب وحضارات أخرى والاحتكاك مع لغات وثقافات بشرية متعددة. وأشار السفير دوايت بوش أشار إلى أن اختياره للمغرب يرجع بالأساس إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي وإلى الاعتدالية وكذلك إلى ما تنعم به المملكة من تطور دمقراطي، مضيفا أن ما سيعزز هذا الأفق هو ما يربط البلدين أمريكا والمغرب من اتفاقيات وشراكات استراتيجية ”