أفاد استطلاع جديد للرأي، أمس الأربعاء، أن تفاقم الجريمة في جنوب إفريقيا يمثل تهديدا مستمرا للنساء في البلاد، حيث لا تشعر 75 في المائة منهن بالأمان.
وأبرز استطلاع الرأي، الذي أجرته شركة التأمين (1st For Women)، أنه من بين 6 آلاف و596 امرأة شاركن في الاستطلاع، عبرت الغالبية عن إحساسها “بالخطر” أو “الخطر المحدق” في مواقف يومية مختلفة في شتى مقاطعات البلاد.
وأشار الاستطلاع إلى أن 61 في المائة من المستجوبات أكدن أنهن وقعن ضحية لجريمة، بما في ذلك السرقة عنوة (32 في المائة)، وسرقة الهاتف المحمول (24 في المائة)، وسرقة حقيبة اليد (13 في المائة)، والعنف القائم على النوع (6 في المائة)، والاختطاف (5 في المائة).
وقالت رئيسة شركة التأمين (1st For Women)، سونيت فان وينغارد، إن المؤشر يعكس فقط الجرائم التي تم التبليغ عنها وتصورات النساء بشأن سلامتهن في مقاطعاتهن، مما يعطي صورة غير مكتملة لهذه الآفة.
وأضافت أن مقاطعة كيب الغربية (جنوب غرب البلاد) تتذيل الترتيب في مؤشر الأمن بدرجة 37,47 من أصل 100، باعتبار أنها تسجل أكبر عدد من جرائم العنف المبلغ عنها لكل 100 ألف نسمة.
ولا تزال آفاتا العنف ضد المرأة وقتل النساء تعصفان بجنوب إفريقيا، حيث تتفاقم الجريمة في سياق أزمة اقتصادية حادة.
وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن عن جهاز شرطة جنوب إفريقيا (SAPS)، فقد ق تلت أكثر من 1100 امرأة بين أكتوبر ودجنبر 2023، بزيادة قدرها 3,1 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة السابقة.
وتعد جنوب إفريقيا من أخطر البلدان في العالم، إذ تفوق فيها معدلات جرائم القتل والسطو المسلح والاختطاف والاغتصاب نظيراتها في غالبية البلدان الأخرى في العالم.