غداة الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة الى قاعدة للجيش السوري، يصر البرلمانيون الاميركيون على ضرورة ان يحدد دونالد ترامب استراتيجية في هذا النزاع وان يحصل على موافقة الكونغرس اذا كان يريد شن حرب في سوريا.
وأحيى إطلاق صواريخ عابرة على قاعدة عسكرية في وسط سوريا الجدل حول شرعية لجوء الرئيس الى القوة العسكرية من دون استشارة الكونغرس، وحول صلاحياته العسكرية كقائد للقوات المسلحة، على الرغم من أن غالبية أعضاء الكونغرس الجمهوريين والديموقراطيين أعلنوا دعمهم لترامب في هذه الضربة.
وأكد أعضاء الكونغرس ان اطلاق 59 صاروخ توماهوك لا يشكل استراتيجية ويتوقعون من ترامب ان يحدد اهدافه الاستراتيجية في النزاع السوري، وهم يطالبون بألا يحذو حذو سلفه باراك اوباما الذي انخرط في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا في العام 2014 بدون ان يحصل على موافقة مسبقة من الكونغرس.
ويرى البرلمانيون انه، إذا كانت الولايات المتحدة تريد محاربة النظام السوري رسميا، وهو ما لم يفعله باراك اوباما خلال ولايته، فإن ذلك سيشكل مرحلة استراتيجية جديدة تتطلب مشاركة الكونغرس.
وكان ترامب انتقد اوباما بشدة في العام 2013 لشنه عمليات عسكرية بدون موافقة الكونغرس.