خالد ماهر
حمل كمال مجول، مدير مدرسة الصم والبكم في الدار البيضاء، مسؤولية الحادث المميت الذي أودى بحياة أحد تلاميذه مؤخرا، تحت عجلات حافلة للنقل العمومي، للقائمين بالشأن الجماعي في المدينة
وأفاد مجول، بأن جمعية “منى” التي تجر خلفها 41 سنة من التواجد وتعد الأكبر بين نظرائها في جهة الدار البيضاء سطات، لم تأل جهدا للحصول على دعم من قبل مقاطعات المدينة بشأن تنقلات التلاميذ الصم والبكم من منازلهم حتى مقر المدرسة الكائن وسط المدينة وبالضبط في شارع “الزيراوي” لكن ذلك لم يجد نفعا.
وقال مجول، إن السبب في الحادث الذي جعل التلميذ إسماعيل، أبو القائد، 14 سنة، يلقى حتفه بعدما دهسته حافلة للنقل العمومي ليلة الخميس الماضي، هو اللا مبالاة التي يلقاها الأطفال الصم والبكم والمعاملة السيئة تجاههم بحيث يحسون أنفسهم عالة على سائقي الحافلات الذين لا يولونهم اهتماما لكونهم لا يؤدون مقابلا عن التذاكر، كما وقع خلال الحادث الذي أثار هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكانت حافلة مرقمة بـ120 قد توقفت في طريق أولاد زيان أحد أهم شرايين الدار البيضاء، بعدما نفد منها الوقود وفيما توقفت حافلة أخرى في وضعية ثالثة، لحمل الركاب الذين توقفت بهم الحافلة ضاع التلميذ الذي كان قادما من مدرسته ومتوجها نحو المنزل بين أقدام الركاب ليسقط مباشرة تحت العجلة الأمامية للحافلة ثم العجلتين الخلفيتين ليغدو جثة هامدة.
وحسب مجول، فإن الجمعية طالبت القائمين على الشأن المحلي في الدار البيضاء بالمساهمة في تنقل التلاميذ الصم والبكم احترازا من حوادث مماثلة غير أن طلبات الجمعيات والناشطين في الدفاع عن حقوق هذه الفئات واجهت صدودا غير محمود.
ويرتقب أن ينظم أولياء وآباء التلاميذ الصم والبكم وقفة احتجاجية بسبب اللا مبالاة التي يلاقيها هؤلاء، وكذا لفت الانتباه إلى فئة لا تعد مقطوعة عن العالم بسبب الصمم الذي يمنع عنهم السماع التحذيرات كما وقع حين الحادث البشع الذي أودى بحياة الطفل إسماعيل أبو القائد.