شاركت التنسيقية الوطنية لسفراء التوحد في النسخة ال 28 لمارطون مراكش الدولي، أمس الاحد، في محاولة جادة من اجل التعريف والتوعية، واشراك كافة فئات المجتمع في قضية التوحد.
وتحمل اعضاء التنسيقية اعباء السفر، والذين اتوا من عدد من المدن البعيدة، من أجل المشاركة الرمزية، في هذه التظاهرة الدولية، فضلا عن تشجيع خمسة عدائيين في السباق تعاطفوا من أولائك الاطفال، وحملوا قمصانا تحمل شعار “سفراء التوحد”.
وفي قرية الماراطون التي اقيمت بساحة الباب الجديد، قامت التنسيقية، بتوزيع عدد من المنشورات، ولقاء عدد من المواطنين مغاربة واجانب، والحديث معهم، حول هذه القضية، إضافة الى التعريف بها، وإمكانية ايجاد متعاطفين ومساندين جدد، من اجل حياة عادية لهؤلاء الأطفال، خاصة في مجالي الصحة والتعليم والتكوين وفي كل ما يهم احتياجاتهم.
وتوخت التنسيقية خيرا من هذه التظاهرة الرياضة الدولية، ومن مختلف التظاهرات المختلفة في المستقبل، لتعزيز مزيد من الإشعاع، وكسب التحدي، بهدف تنظيم هذا المجال ووضعه على السكة الصحيح، ودعوة كافة المسؤوليين من وزارات الصحة والتعليم والتربية والتضامن والأسرة والرياضة ورئاسة الحكومة وكل القطاعات العمومية والخاصة، من اجل الاعتراف بهذه القضية ودعمها، ومساعدة الإباء والأمهات، وايجاد مستقبل واعد لهؤلاء الأطفال، وتغيير الصورة الدونية والنمطية تجاه هاته الفئة التي هي في حاجة ماسة الى من يفهمها اكثر ويتبناها وفق ما يخوله القانون والمعاهدات والمواثيق الوطنية الدولية.
وكانت التنسيقية قد نظمت يوم سابع يناير الجاري، مسيرة زرقاء بشارع محمد الخامس بالرباط، وذلك للفت الانظار الى المسؤولين حول هذه القضية، التي تستوجب تدخلا عاجلا من قبل الدولة لتنظيمها وتبنيها ودعمها صحيا وتعليميا واجتماعيا اسوة بباقي فئات المجتمع.