عبدالنبي مصلوحي
تحت شعار “الاستثمار في الشباب” تنطلق غدا القمة الإفريقية الـ28 في أديس أبيبا، يتوقع أن يحضر أشغالها التي ستستمر إلى غاية الثلاثاء نحو 37 رئيس دولة، وما يزيد عن 4 آلاف مشارك.
وحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية ” تولدي مولوجيتا فإن “كافة الاستعدادات قد اكتملت لاستضافة القمة”، موضحا أن القمة تشهد مشاركة 37 رئيسا إفريقيا، إلى جانب ثلاثة نواب رؤساء، وثلاثة نواب رئيس وزراء، و49 من وزراء الخارجية، بالإضافة إلى ممثلين عن 25 منظمة دولية من خارج القارة، ويحضرها أكثر من 4 آلاف شخص.
وستشكل عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي خلال هذه القمة الحدث الأبرز، ويرى العديد من المحللين أن هذه العودة هي نتيجة منطقية وطبيعية لتطور مغرب عرف كيف يعزز دوره على الصعيد القاري عبر دبلوماسية حيوية وفاعلة.
وقال ليسل لو-فودران، الخبير في القضايا الإفريقية بمعهد الدراسات الأمنية ببرتوريا بجنوب إفريقيا، أن قرار المغرب القاضي بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي، يحظى بتأييد واسع.
واعتبر المحلل ذاته، أن الأمر يتعلق بعودة طبيعية لبلد ما فتئ يعزز ريادته السياسية والاقتصادية بإفريقيا، من جهتها، أبرزت راييسا كاشاليا، المحللة الجنوب إفريقية، أن الرؤية الاقتصادية القوية للمغرب ووزنه السياسي في المجال الجيوستراتيجي المتعدد الأطراف، سيكون لها دور هام في الاتحاد الإفريقي، المدعو إلى تدبير تحديات شديدة التعقيد في محيط دولي يتحول باستمرار.
وأضافت أن المغرب نجح في فرض مكانته لدى الدول الإفريقية كشريك فعال، من خلال دبلوماسية حيوية تقودها حكمة وعزم جلالة الملك محمد السادس.
وذكرت كاشاليا بأن المغرب، ومن خلال حضور اقتصادي بارز بالقارة، التي بات ثاني مستثمر بها، وقع مئات الاتفاقيات ومعاهدات الشراكة مع الكثير من الدول الإفريقية، التي تغطي العديد من القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، وذات الأثر الفوري على حياة السكان.