عبد الرحيم بنشريف
اختار رئيس الحكومة المعين، السيد عبد الإله بنكيران، أن يترك الباب مفتوحا على مصراعيه، لترويج وتفريخ الأخبار عن لقاء له بمستشار الملك السيد علي الهمة، يستشف منه أن هذا الأخير، نقل خطابا من جلالة الملك، يدعوه لعدم الاستسلام أو الاستقالة، وبالتالي مواصلة مسلسل مشاوراته مع الأحزاب في أفق إخراج الحكومة المنتظرة حيز الوجود.
وانتظر بنكيران وباقي قياديي العدالة والتنمية لخمسة أيام، إلى حين انعقاد اجتماع الأمانة العامة للحزب ليؤكدوا صحة الخبر، مع الإشارة إلى أن المستشار الملكي لم يكن حاملا لأية رسالة ملكية
فالتصريح الجد مقتضب، والذي أدلى به السيد بنكيران رفح اللبس عما راج حول هذا اللقاء، دون الإفصاح عن فحواه، واصفا إياه بالعادي والمندرج ضمن اللقاءات والمشاورات بين الطرفين.
وهنا وجب طرح التساؤل حول كيفية التعامل مع أخبار من هذا المنوال يكون محورها رجال الدولة، من شأن ترك المجال لتفريخ الإشاعات حولها أن يؤثر سلبا على مصداقية المؤسسات، في ظل حالة الجمود المخيم على تشكيل الحكومة، واختيار رئيسها المعين الاعتكاف والانعزال.