نواب المعارضة يعتبرون وعود الحكومة بتنفيذه خرجات انتخابوية
بشرى عطوشي
تبينت نوايا الحكومة التي لم تكن تخفى على أحد ، بشأن الدعم المباشر للفقراء الذي أخرجت الحكومة مرسومه على بعد أشهر قليلة من الانتخابات ،فبمجرد مطالبة نواب المعارضة وزير المالية و الوزير المكلف بالشؤون العامة و الحكامة بالكشف عن مآل وعد الحكومة بشأن تقديم الدعم للفقراء ،أقر الوزير محمد الوفا الوزير المكلف بالشؤون العامة و الحكامة ، بالعراقيل التي تواجه الحكومة في تنفيذ الدعم ، بعد أن تم الاطلاع على تجارب البرازيل و إيران و ماليزيا ، مشيرا ،في جوابه على سؤالين طرحا خلال الجلسة الشفوية ليوم الثلاثاء ،إلى أن الحكومة دخلت في هذا الشأن في تعاون دولي لتحديد الطبقة المتوسطة و الطبقة الفقيرة، وفي هذا الاتجاه أبرز الوزير الوفا خلال تحديده للطبقة المتوسطة، أن المندوبية السامية للتخطيط حددت الدخل الشهري للمواطنين في 6 آلاف درهم.
في هذا الجانب أكد الفريقان خلال التعقيب على أن الحكومة التزمت بهذا الدعم منذ أن تولت تدبير الشأن العام للبلد ، معتبرين تراجعها و عدم وفائها ، تملصا من وعودها التي لم تكن إلا من أجل أغراض انتخابوية ، حيث أشار فريق الأصالة و المعاصرة إلى أن الحكومة اختارت هذا الوقت بالذات للتهليل بدعم الفقراء ، و اعتبروا هذه الخرجة التي قام بها رئيس الحكومة، في وقت وصلت فيه الأوضاع الاجتماعي درجة الاحتقان ،هي فقط من أجل أغراض سياسوية فقط .
من جانبه أكد وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد أن “الحكومة تواصل وتعزز البرنامج التي تواكب الطبقات الهشة والفقيرة عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتيسير ومليون محفظة وغيرها”، موضحا أن “الدعم المباشر للأيتام يدخل في هذا الإطار .
يشار أنه ومنذ تولي حزب العدالة و التنمية مقاليد الحكومة ،راحت هذه الأخيرة تبحث عن طريقة لإعادة التوازن إلى المجتمع، والبدء بإيقاف نزيف الفئات الأكثر فقرا وهشاشة. وبعد انتهاء سنتها الأولى، خرج رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ليعلن عن بعض ملامح إصلاح صندوق المقاصة، وقال إنه يعتزم توجيه مساعدات إلى الأشخاص الفقراء، تتراوح بين 250 و300 درهم، مما سيمكن أسرة تتكون من 5 أفراد من الحصول على 1500 درهم من الإعانات في الشهر. واعتبر بنكيران أن هذه الإعانات ستصل إلى 24 مليار درهم لفائدة 8 ملايين مغربي، بدل 40 مليار درهم التي يستهلكها صندوق المقاصة. إلا أن توالي الشهور كشف عن استحالة تحقيق ولو عشر هذا الحلم، وتقلص الدعم الموعود تدريجيا ليصبح بضع مئات من الدراهم لفائدة الأرامل المعوزات الحاضنات للأيتام. وتحول النقاش إلى الفضاءات الأكاديمية والصراع حول تعريف الفقير والغني والمنتمي إلى الطبقة المتوسطة.