وضع النظام العسكري الجزائري نفسه في منعطف ضيق من خلال ممارسات إعلامه الرسمي و وسائل الإعلام المدجنة الدائرة في فلكه، و التي تفتقر إلأى أدنى شروط و شكليات الإعلام الموضوعي و الإحترافي، و ذلك عندما تجاهل مشاركة المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بقطر و التي أبلى فيها الفريق المغربي البلاء الحسن بوصوله إلى الربع النهائي بعد إقصائه لأسبانيا أحد أقوى المرشحين للفوز بالكأس.
إقصاء الفريق المغربي من نشرات الأخبار بالتلفزيون العمومي الجزائر قوبلت باستهجان واسع النطاق من الشعب الجزائري و من الأصوات الحرة المعارضة المقيمة بالخارج التي وصفتها بسقطة و قذارة إعلامية لا تمت لأخلاقيات العمل الصحفي و الإعلامي خاصة و أن الأمر يتعلق برياضة كرة القدم و ببلد جار و أخ ، كما تحولت إلى مادة دسمة تناولها الإعلام الدولي مسلطا فيها الضوء عن ما أسماه بفوبيا المغرب التي يعيشها نظام العسكر الجزائري الحاكم الذي زاد من تضييق الخناق عليه و حشر نفسه في الزاوية.