عبد الواحد الأشهب
تصدرت الرباط مقاييس التساقطات المطرية المسجلة من طرف مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، من الساعة السادسة من صباح يوم أمس الخميس إلى غاية الساعة السادسة من صباح اليوم الجمعة، إ ذ تهاطلت عليها 119 ملم من التساقطات المطرية. و عاشت ساكنة الرباط، وبخاصة سلا أمس كابوسا مرعبا، بعدما غمرت أمطار الخير الشوارع و الأزقة و الشريانات الطرقية التي تربط بين العدوتين، وتسربت المياه، و بخاصة في حي تابريكت، لبعض الدور، فيما لم يتمكن العديد من السكان من ولوج منازلهم نظرا للمياه العارمة و الأوحال، و لم يستطع سكان سلا المشتغلون بالرباط من الإلتحاق بالضفة الأخرى سوى في وقت متأخر من المساء، بسبب انقطاع حركة السير بالطرقات، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي. ولم تسلم شوارع مدينتي تمارة والصخيرات من زحف المياه.
وكانت السلطات المحلية قد أعلنت أن مياه الأمطار الغزيرة التي فاقت 80 ملم في مدة لم تتجاوز أربع ساعات ، غمرت شوارع سلا : الحسن الثاني ومحمد الخامس ، وطريق مكناس ، وكذا مجموعة من الأحياء بالمدينة ومؤسسات عمومية من قبيل محكمة الاستئناف ، والسجن المحلي ، وعدد من المؤسسات التعليمية. وقامت مصالح العمالة بإحداث خلية لليقظة والتتبع تحت إشراف عامل العمالة ، تضم مختلف المصالح المعنية من وقاية مدنية وأمن وطني والشركة المكلفة بتدبير خدمات الماء والكهرباء والتطهير السائل(ريضال).
كما عبأت مصالح الوقاية الإقليمية بالمدينة مجموعة من الآليات والمعدات تم تعزيزها بمعدات إضافية من المصالح الإقليمية لمدينتي الرباط والقنيطرة .
وقد جعلت هده الوقائع ساكنة العدوتين تتساءل عن جدوى مئات الملايين من الدراهم التي صرفت من اجل تأهيل مجاري المياه و البنية التحتية في المدينتين ما دامت كميات من الأمطار كهذه تحول تراب العمالة إلى بحيرات و أطنان من الوحل؟