أحمد المرسي
عاشت عدة قرى في إقليم بولمان بالأطلس المتوسط، عزلة تامة عن العالم الخارجي طيلة الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم، بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة وما رافقها من سوء للأحوال الجوية، خففت من وقعها قافلة إنسانية لفعاليات من المجتمع المدني على الساكنة، وأظهرت مدى المعاناة التي تعانيها خلال الموسم الشتوي الجاري.
ويتعلق الأمر بجمعية “ثزيري للتنمية البشرية” المشرفة على القافلة الإنسانية، التي أكد أحد أعضائها ل”المنعطف الإلكتروني”، على أن القافلة كان مقررا لها الإنطلاق يوم 21 يناير السابق من أجل البلوغ إلى أكثر من 400 أسرة محاصرة، بيد أن كل المعابر الطرقية المؤدية إليها، ظلت مقطوعة بأكوام الثلوج المتراكمة ولم تصل لها آليات كسح الثلوج.
واعتبر ذات المصدر، أن وضعية الساكنة التي تمكنوا من الوصول إليها بعدما قاموا وبمساعدة الأهالي المحاصرين، بكسح الثلوج أمام الشاحنة المحملة بالمساعدات، تعيش وضعية يرثى لها بالنظر لغياب أدنى الشروط الضرورية، ليتمكنوا من مواجهة قساوة التساقطات الثلجية الكثيفة التي وصلت ﻷرقام قياسية مع موجة الصقيع الحادة، في ظل غياب المساعدات من مختلف الجهات المسؤولة.
واستهدفت قافلة المساعدات التي تضمنت مواد غذائية أساسية وأغطية، ما يقارب من عشرين دوارا تابعا لجماعة تالزمت إقليم بولمان عمالة ميسور، منها ايت بنعيسى، آيت موسى، ارانيوب، ايت ورياش، تازمور، اولزمت..، لم تشملهم قوافل المساعدات لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بشكل أثار استغراب الساكنة واستنكارها