أمال المنصوري
انتقد مصطفى الأبيض، إعلامي سابق ورئيس الهيئة الوطنية للسمعي البصري، ما قامت به الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من صرف التعويضات السنوية للمديرين وللعاملين نهاية شهر دجنبر الماضي، واصفا ذلك بالعبث.
وأضاف، الأبيض لـ ” المنعطف الالكتروني”، ان الشركة الوطنية مسؤولة على تردي المنتوج السمعي البصري بسبب الطريقة التي يتم بواسطتها إنزال دفاتر التحملات، وتعامل القطب العمومي مع دفاتر التحملات في ما يتعلق بتنظيم عمليات طلبات العروض و الإعلان عن نتائجها وطريقة اشتغال لجنها”.
مشيرا في تصريحه، إلى انه كان من الأجدر النقص من الأجر عوض تحفيز وتعويض المدراء الدين لا يقومون بعملهم المطلوب، لان المردودية في تدهور ونسبة المشاهدة والبرامج في تدهور مستمر أيضا، مؤكدا ان هذا عبث بالمال العام وسابقة خطيرة.
في ذات السياق، أشار نفس المتحدث، إلى انه مؤخرا صرح المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، “ان هناك مجموعة من التغييرات تنتظر الشركة، وهو غير راض عن عمل مجموعة من المدراء هذا الأمر يتطلب تحقيقا فعليا لعدم إهدار المال العام”.
مشيرا إلى أنه مؤخرا، المحكمة الإدارية بالرباط، أصدرت حكما نهائيا ضد الشركة الوطنية.. ضد الإدارة وضد الفوضى في عدم تنفيذ دفاتر التحملات وطلبات العروض وعدم احترام المنافسة الشريفة.
للإشارة فالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، صرفت تعويضات سنوية للمديرين وللعاملين بالشركة وتشمل هذه التعويضات.. تعويض عن المردودية وتعويض عن الشهر الثالث عشر إضافة إلى التعويض الشهري. وقد تراوحت تعويضاتهم هذه السنة بين 8 ملايين و22 مليون سنتيم حسب درجة كل مدير من المديرين الأربعة و الثلاثين.
هذا في الوقت، الذي ينتقد المستخدمون بهذه الشركة والمتعاقدين بعقود patente منذ أكثر من 21 سنة، من عدم تمكينهم من أجورهم لمدة 3 أشهر ونصف، وتهميش مطالبهم ونهج سياسة الآذان الصماء. أغدقت الشركة امتيازاتها على المحظوظين من المستخدمين ورؤساء المصالح والأقسام و المديرين المركزيين مع نهاية السنة.