-المنعطف الثقافي/ خاص
بدعم من وكالة الجنوب وبشراكة مع اللجنة الجهوية العيون السمارة، نظم اتحاد كتاب المغرب- فرع العيون ندة ثقافية كبرى حول موضوع “العادات الاجتماعية في الصحراء- الثوابت والمتغيِّرات، وذلك يوم السبت 24 دجنبر 2016 بمدرج المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة- ملحقة العيون
استهلت الندوة بكلمة الكاتب العام لفرع الاتحاد ذ. ابراهيم الحَيْسن وكلمة رئيس الاتحاد د. عبد الرحيم العطري، وإطلاق نداء الاتحاد الثاني حول الارتقاء بالإبداع في الصحراء تلته دة. العالية ماء العينين التي نشطت وقائع الندوة بمشاركة ثلة من الباحثين وفق البرنامج التالي:
– الأستاذ الباحث د. عبد الرحيم العطري: عرض تمهيدي بعنوان “العادات وسياقات التقعيد الاجتماعي”.
– الباحث والكاتب الصحفي ذ. لحسن لعسيبي: “فن الغذاء في الصحراء” من خلال كتاب “الأطعمة والأشربة في الصحراء- أنثروبولوجيا الطبيخ وآداب المائدة عند البيضان”.
– الأستاذ الباحث ذ. أحمد البشير ضماني: الدلالات السوسيو- تاريخية لاحتفالية الشاي الصحراوي.
– الشاعر والروائي ذ. محمد النعمة بيروك: ثقافة التفاؤل عند المجتمع الحسَّاني من خلال اللغة والعادات.
– الأستاذ الباحث د. عوبا عبد الرحمان: المنظومة القيمية في العادات والتقاليد الصحراوية.
الورقة الثقافية
ما الذي بقي من العادات والتقاليد الشائعة في الصحراء في ظل نمط عيش متسارع موسوم بالتقليد؟
وإلى أي حَدِّ حافظ المجتمع الصحراوي على منظومته السوسيولوجية المؤسسة على قيم الضيافة والوفادة والتآزر كما يتجلى ذلك من خلال عديد الممارسات الاجتماعية والثقافية والدينية؟
وأيضا: كيف يُمكن الحفاظ على التراث الاجتماعي الصحراوي الذي شيَّده الأجداد والأسلاف لتتناقله الأجيال على نحو لا يخلو من إكراهات؟
تدخل العادات الاجتماعية في الصحراء ضمن عديد من مظاهر العيش والحياة مثل التواصل والعلاقات بين الناس والترفية وتدبير الزمن، وتعتبر قوة مجتمعية مطبوعة بالتكرار والترسيخ، يتمسك بها أفراد المجتمع مع مرور الزمن ولا يلبث هذا السلوك أن يصبح عادة جماعية وأسلوباً شعبيّاً له وظائف اجتماعية (الإرشاد، التوجيه..) واقتصادية، كما تُعَدُّ وسيلة من وسائل استقرار المجتمع والمحافظة على تماسك بنيانه..