عبد العزيز الخطابي
تتوالى الإنجازات التي تحققها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي تبرز التزامها الثابت بمكافحة الفساد وحماية المال العام. فقد تمكنت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، بفضل معطيات دقيقة وفرتها المديرية، من توقيف ثلاثة أشخاص في قضية فساد مالي خطيرة، بينهم مسؤولة بالمديرية الإقليمية للتعليم بالناظور، ومسير شركة ومساعده.
تفاصيل الواقعة.
في يوم الثلاثاء 3 دجنبر 2024، قامت القوات الأمنية باعتقال المشتبه بهم، الذين يُشتبه في تورطهم في قضايا الاختلاس، التزوير، واستعماله، بالإضافة إلى تبديد أموال عمومية.
تكشف التحقيقات الأولية عن وجود تلاعبات في ملفات الطلبيات العمومية، مما يعكس حجم الفساد المستشري في بعض المؤسسات.
أهمية هذه العملية.
تعتبر هذه العملية نموذجًا يعكس الجهود المستمرة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في التصدي للفساد. فهذه الخطوة لا تعكس فقط قوة الأجهزة الأمنية، بل تعكس أيضًا التزام الدولة بالشفافية والمساءلة. إن تنفيذ القانون على الجميع، بغض النظر عن المناصب والسلطات، هو ما يعزز الثقة في المؤسسات الحكومية.
تهنئة لرجال الحموشي .
وبهذه المناسبة، يتوجب علينا توجيه الشكر والتهنئة إلى رجال الحموشي على تفانيهم وإخلاصهم في أداء واجبهم. إن جهودهم الحثيثة في حماية المال العام ومكافحة الفساد هي مثال يُحتذى به، وتؤكد أهمية العمل الجماعي في تحقيق الأهداف الوطنية.
في ظل التحديات المتزايدة، لا بد من دعم هذه الجهود وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان بيئة أكثر نزاهة وشفافية.
إن النجاح في هذه المعارك يتطلب تضافر الجهود وتكاتف المواطنين مع الأجهزة الأمنية لتحقيق مجتمع أفضل