يتناول الحوار التالي الذي أجريناه مع الفنان الحاج علي بوندي ،عن مجموعة أحواش تاسكوين الأطلس الكبير الامازيغية ،ظروف التأسيس والتطورات التي عرفتها في مسارها الفني والسمات والتمظهرات التي أصبحت تطبع أغانيها وحضور الثقافة الامازيغية في مشوارها الفني ،ويستعرض علي بوندي المشاريع الفنية المستقبلية للمجموعة .
……………
*الفنان علي بوندي مرحبا بكم بجريدة “المنعطف “وكسؤال أولي يطرح نفسه ،نرجو منكم تعريفا مختصرا للمجموعة ؟
**في البداية اشكر جريدة المنعة هذه الاستضافة في فضاء الامازيغية المميزة في الحقل الإعلامي ببلادنا .وعن جواب لسؤالكم فان مجموعة أحواش تاسكوين تتكون من مجموعة من الأفراد لهم إلمام بالثقافة والتراث الامازيغي ،وقد تأسست سنة 1987 بالدار البيضاء الحي المحمدي ،والمجموعة تهتم عامة بالفن الامازيغي وتبحث في التراث خاصة أحواش ،كما تملك مجموعة من الأشرطة في رصيدها والتي تناولت عدة مواضيع اجتماعية وكذلك مواضيع خاصة بالقضية الامازيغية
*كيف راودتكم فكرة تأسيس المجموعة ؟
**في بداية الثمانيناتبدأت الجمعيات الثقافية الامازيغية تنظمالندوات والمهرجانات وكنا من المهتمين بها ،ومن تم تبلورت عندنا فكرة تأسيس مجموعة فنية امازيغية تساهم كذلك في إبراز غنى هده الثقافة من الناحية الفنية وكانت هذه الجمعيات أرضية خاصة من خلال إعطائنا الفرصة للمشاركة في تلك المهرجانات والسهرات الفنية التي كانت تنظمها في جميع أنحاء المغرب .إذن كخلاصة فان دور الجمعيات الامازيغية كان ايجابيا في تأسيس مجموعة أحواش تاسكوين الفنية .
*ماهي أهم مشاركتكم في الحقل الفني ؟وماهي أهم المشاريع الفنية المستقبلية ؟
**لمجموعة تاسكوين مشاركات عديدة ومن خلال مشاركتها في المهرجانات والسهرات التي كانت تنظم من طرف الجمعيات الامازيغية ،وكذلك المنظمات الدولية والأحزاب الوطنية التي تهتم بالامازيغية ،إيمانا منا بان هذه الأحزاب ستساهم في إبراز هذه الثقافة وإعطائهاالأهمية اللائقة التي تستحق في المشهد الثقافي المغربي . في الوقت الراهن لايمكن حصر المشاريع المستقبلية للمجموعة ولكن نقول أن هناك مشروع شريط سيرى النور قريبا ،وهو شريط سمعي بصري رغم المشاكل الكبيرة التي نواجهها كمشكل الدعم والاكتفاء بالموارد الخاصة للمجموعة .فالدولة لاتمنح أي دعم للفنان الامازيغي ،هذا يعني انضحال الأغنية الامازيغية ومشكل قانون الفنان الذي لم ير بعد النور والذي بقي في الرفوف ،رغم صرخات جميع النقابات الموسيقية .
*كيف تنظر إلىالأغنية الامازيغية انطلاقا من سماتها الفنية وتمظهراتها الحالية فهل من ضمانة فعلية لاستمرارها ؟
**رغم المشاكل المتعددة التي تواجهها الأغنية الامازيغية فهي صامدة كصمود اللغة الامازيغية منذ عصور ولكن يجب الاهتمام بها وإعطائها دعما معنويا من طرف الدولة والاعتناء بها وإدخالها في المعاهد الموسيقية لكي تدرس أكاديميا ولاتنحصر فقط في إشراكها كفلكلور في المناسبات الرسمية والمواسم السياحية لكي لاتكون منتوجا سياحيا ،ويجب إشراكها في المهرجانات الوطنية والدولية ،إننا جد متفائلين لمستقبل الأغنية الامازيغية بشرط الاعتناء بالفنان الامازيغي لأنه ركيزة هذه الأغنية .
*كيف تقييم التغطية الإعلاميةللأنشطة الامازيغية ؟
**التغطية الإعلامية للأنشطة الثقافية في بلادنا رغم أنها تهتم بالثقافة والهوية المغربيتين ،نجد الجرائد والتلفزيون وجل المؤسسات التي تعنى بذلك لاتعطي أهمية كبيرة ولاتلبي رغبة وطموح هذه الشريحة من المجتمع المغربي الذي هو متعطش لما هو امازيغي ويتكلم بلغته الأم .
* ماذا تعني لك هذه الأسماء باختصار ؟
**فاطمة تاباعمرانت . حاملة المشعل الكلمة الامازيغية بقوة
-الحاج بلعيد . مرجع الأغنية الامازيغية بامتياز
-عموري امبارك . معصرن الاغنية الامازيغية
-مولاي علي شوهاد . شاعر باحث عن الجديد .