الائتلاف الجمعوي من أجل حظر تشغيل الخادمات القاصرات يستعد لتقديم مقترحاته و الدفع بها
بشرى عطوشي
يجتمع الائتلاف الجمعوي من أجل حظر تشغيل الخادمات القاصرات بمجلس النواب يوم غد الأربعاء بالبرلمانيين بحضور وزير التشغيل و المجلس الوطني لحقوق الإنسان و المجلس الاقتصادي و الاجتماعي من أجل الاستماع لرأي الائتلاف خاصة فيما يخص التعديل الذي أثار حفيظة الفاعلين الجمعويين المتعلق بإقرار 16 سنة كحد أدنى للولوج للعمل المنزلي و الأحكام الأخرى التي تتعارض مع مصالح القاصرين ،التي يتضمنها مشروع القانون رقم 19.12 المتعلق بتحديد شروط التشغيل المتعلقة بالعمال المنزليين .
و تناقش لجنة العدل و التشريع بمجلس النواب في قراءة ثانية مشروع القانون المذكور الذي تمت إحالته من مجلس المستشارين الذي جرى التصويت عليه في يناير الماضي ،دون تغييرات كبيرة بشأن الحد الأدنى للسن، الذي أثار جدلا كبيرا وسط الجمعيات المهتمة بالطفولة و المرأة . بحيث اعتبرت بأن الحد الأدنى لسن التشغيل بالمنازل هو 18 سنة بذل 16 سنة كما نص عليه مشروع القانون المذكور .
و يرى الائتلاف في وثيقة توصلت بها جريدة المنعطف أن الفراغ التشريعي و غياب إرادة سياسية لمعالجة عمل القاصرين بطريقة منظمة يعطي للمشغلين فرصة لاستغلال براءة الأطفال و تحميلهم ما لا يطيقونه .
وفي إطار التشاور للقضاء على عمل الطفلات الخادمات مع مختلف الفاعلين ، بعدد من الخلاصات كغياب سياسة متكاملة و خطة عمل لحماية الطفولة .بالإضافة إلى عدم تطبيق القانون على إلزامية التعليم خاصة في المناطق النائية و للأطفال المنحدرين من أسر فقيرة .
ويضيف الائتلاف في الوثيقة المذكورة أن التشريعات الوطنية و المتعلقة بالتشغيل تبقى محدودة و لا تعطي الضمانات التي يمكن أن تحمي الأطفال بطريقة جدرية و شاملة .
و يشير الائتلاف إلى أنه لا توجد إحصائيات محددة حول عمل الطفلات الخادمات ،اللهم بعض الأرقام التي سبق و نشرتها المندوبية السامية للتخطيط بمناسبة اليوم العالمي لحظر تشغيل الأطفال ، و حسب القديرات التي جاءت بها دراسة قام بها الائتلاف في سنة 2010 ، فتشغيل الأطفال القاصرين ، يهم عددا ما بين 60 و 80 ألف طفلة تبلغ أقل من 15 سنة ،و هي الفئة التي تتحمل العمل المجهد الذي يفوق الطاقة الجسدية .
و يهم الأمر نسبة 30 في المائة من الطفلات التي لم يلتحقن أبدا بالدراسة ، و 49 في المائة منهن تركن الدراسة و تبلغ 38 في المائة منهن ما بين سن ال8 و 15 سنة ، فيما تبلغ 62 في المائة منهن ما بين 13 و 15 سنة ، وتنتمي 47 في المائة من هذه الفئة لأسر فقيرة و 28 في المائة تنتمي لأسر فقيرة جدا .