كشف منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، المعروف اختصار بـ”فورستاين”،”أن كل المؤشرات تدل على أن الوضع بمخيمات تندوف “ينبئ بالأسوأ”، في القادم من الأيام، خاصة مع وصول الاحتجاجات للقطاع الصحي الذي يعتبر من القطاعات الحيوية بالمخيمات نتيجة ارتباطه المباشر واليومي بساكنة المخيمات وبالبعثات الطبية الأجنبية التي تتقاطر على المخيمات على طول السنة لاعتبارات إنسانية”.
وأضاف المنتدى في بيان له “لقد ظل القطاع الصحي بالمخيمات بعيدا كل البعد عن العلاقة بالاحتجاجات التي شهدتها المخيمات منذ نشأتها، بل على العكس كان في مراحل عديدة صمام الأمان ومعينا لقيادة البوليساريو للخروج من الأوضاع المتأزمة حين كان يساهم في تطبيب المصابين والمعطوبين من ضحايا الانتفاضات أو التعذيب أو مساعدته في التغطية على التدخل السيئ لميليشيات البوليساريو في حق المواطنين من خلال التكفل بالعمليات الجراحية الخطيرة في إطار صفقات لإسكات المصابين بغية امتصاص غضبهم خوفا من المحاسبة أو الانفضاح أمام الرأي العام الدولي”.
واستطرد البيان ذاته “من المنتظر أن تستعين “البوليساريو” إزاء هذا الوضع بميليشياتها المسلحة التي لن تزيد بتدخلاتها الطين إلا بلة، ولن تسهم إلا في خلق مزيد من الإصرار والرغبة لدى الصحراويين لمواجهة قمع وجبروت قيادة متسلطة آن أوان زوالها”.
وزاد البيان “إن الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات صارت السمة السائدة بالمخيمات، وأصبحت تهدد مختلف مناحي الحياة بمخيمات هي بحد ذاتها تشكل تهديدا حقيقيا على ساكنتها، نتيجة الظروف المأساوية والمزرية التي تطبعها، والتي ساهمت إلى حد كبير في خلق نوع من التمرد على الواقع لدى غالبية سكانها، زاد من حدته اكتشافهم شيئا فشيئا لحجم المؤامرة التي تستهدفهم من قبل قيادة البوليساريو التي لا تولي جهدا في سبيل إطالة معاناتهم داخل المخيمات، فضلا عن سعيها للاتجار بإنسانيتهم وبالمساعدات والمعونات الموجهة إليهم”.