– يواكبالعالمية في تيماته المتنوعة التي تكرس معاني جديدة للإنسان في بعده الوجودي والثقافي التاريخي ”
-………….
*بداية نرحب بكم بفضاء جريدة المنعطف وكسؤال أولي كيف انغرستم في الأعمال والإبداعات الشعرية ؟وماهي أهم الانتاجات والإبداعات الشعرية التي راكمتموها ؟
**لقائي بالتجربة الشعرية كانت نتاج لحواسي التي تربت منذ طفولتها على إيقاع الشعر الامازيغي الذي كان يراود وجود كينونتنا في الحقل مع الرعاة والحصادين والمزارعين ومع الشاعرات وهن يحتطبن أو يدرن الرحى وجنب الأمهات والجدات وهن يرددن الأهازيج على مختلف الإيقاعات .إنه إيقاع ayaralla boya اللازمة المرافقة لكل بيت شعري بريف المغرب إيقاع حساس وجذاب ومبهر عبر حنجرة ذهبية يتردد صداها بين جبال الريف وفي مختلف الحقول…………. ناهيك عن مواسم tawiza وفي المناسبات حيث يبلغ الشعر ذروته تنافسا بين الشاعرات للظفر باللقب …ومن هذا الينبوع المفعم بشعر أما زيغي ريفي مذهل للغاية بصوره الشعرية وتركيبته الثقافية وبنائه اللغوي وشحنته العاطفية والإنسانية ارتوينا حتى أخر المسامات .إنه بوح فني بقريحة الأنثى الأمازيغية التي حاولت أن تعير للشعر اهتماما بالغا كونه أسمى الوجود الإبداعي للتغلب عن كل المعاناة .
شعر يتعدى مفهوم الفرجة والتسلية ليمتد لشيء اسمه الهوية والتاريخ والمجال والإنسان .لم يقتصر وجوده على المناسبات والمواسم ليصير مرتبطا أشد ارتباط بالحياة اليومية للمرأة الأمازيغية عامة والريفية خاصة .ليصير هذا الفن أكثر انتشارا وقاعدة وجمهورا وتداولا مقارنة بباقي الأجناس الأدبية .كون الشاعر ة والمتلقي معا وجدوا فيه ضالتهما .مما يفيد أن حياتنا منذ الصبى وهي تتشبع بقيم الشعر المسمى ب izranوالمفرد izri وهي أبيات أكثر من الشعر من حيث البناء اللغوي والقاموس الإنزياحي لا سيما حين تأتيك غنتها فتوحي على انه وحي يوحى .بلغة بسيطة لكنها غنية من حيث الدلالة الفنية التي تتعدى المعنى والغرض ويتشكل فيها التناص بأبعاده المتنوعة ذات النزعة الإنسانية .شعر بدوي البيئة حداثي العقلية جاوز الحدود الجغرافية ليعانق الكوني والإنساني ……. فغنى للشعوب التواقة للحرية والمناهضة للعنصرية ساند الثورة الجزائرية ومجد الثورة الناصرية وتضامن مع ضحايا زلزال أكادير ..ومع كل من يكابد من اجل التحرر ………………
فكيف لا يكون لنا ميعاد مع التجربة الشعرية الأمازيغية ونحن في وسطها تربينا وعشنا تفاصلها الدقيقة التي منها اليوم نستلهم مخيالنا الجماعي .وبكل صدق فني تبقى تجربة لها امتداد عريق في التربة المغاربية منذ عصور خلت . تجربة فنية وتربوية شكلت وجداننا الجماعي عبر الشاعر الجماعي لأغراض جماعية واجتماعية
وكما سلف القول فالشعر الامازيغي تجربة فنية وفكرية وثقافية تجسد طقوس حياتنا وتقاسيم يومياتنا من الصعب أن تترعرع وسط هذه الأهازيج الجميلة الأخاذة للغاية ولن تكون رهينة لها .من الصعب أن تنصت للشعر الأمازيغي بالحواس لا بالأذن فلا يعتقلك هذا المجال الجميل المضمخ بنكهة الأشعار الفواحة بعطر أفروديت وتانيت وربات العشق الليبيات كما يسردها هيرودوت وهوميروس ……..
هذا كرسي اعترافي كيف تربعت على عرش الشعر الأامازيغي لأني تربعت عليه من حيث لا ادري . هكذا كان اللقاء وكان التلاقي وكانت القصيدة نبض أمازيغي محض باحث عن المعنى للوجود
ومن هذا المنطلق السوسيوثقافي قادني التجربة للغوص في محيط الإبداع الأمازيغي مبتدءا بسيطا متواضعا علني أجعل من اللغة راحتي وأبرهن عن صدق مشاعري وأبصم بمواقفي عبر لغة تؤسس لتجربة اسمها الشعر الأمازيغي مجال له قدسيته عند الأمازيغ مجال يكن له كل الإحرام عند الأسرة والقبيلة يمارسه ويعشقه كل الناس ليس نخبوي ولافئوي
وحبنا له حب ناتج لما يتضمنه من قيم إنسانية نبيلة .ومن لا يحب الشعر لا يمكن أن يحب الناس كما قيل ولولا الشعر لماتت الآلهة حسب الأسطورة
الشعر وجودنا .الشعر كينونتنا .الشعر قيمنا ,فيه يكمن وجودنا وتحضرنا ومستوانا الفكري لنبذ التراتبية الثقافية ورد الاعتبار لهذا الحقل المهمش
ومن حيث تراكماتي وابداعاتي في هذا المجال الأدبي الجميل كتبت في مختلف المنابر الإعلامية وشاركت في عدة مهرجانات محلية ووطنية من قصائد شعرية وقراءات نقدية كما نشرت سنة ا2000ديوان نبيذ الروح وسنة 2005 ديوان ad yasrijji wawalسيزهر الكلام بأمازيغية الريف وفي سنة 2008 نشرت لي دراسة نقدية حول الشعر الأمازيغي القديم جمالية البلاغة وسؤال الهوية وهو مرجع مهم بالمنطقة للطلبة الباحثين وعموم المهتمين استغرق النبش فيه زهاء عقد من الزمن
*هل لكم إعطاء نظرة موجزة حول ظهور الشعر المغربي تجلياته وتطوره وماموقع الشعر الامازيغي من ذالك ؟
**حديثنا عن الشعر المغربي بالعربية له مكانته ومحتضن من طرف المؤسسات الثقافية والأكاديمية ولاننكر عليه قيمته الفنية والإبداعية تصرف عليه أموال الشعب لتنظيم مهرجانات وطنية يشارك فيها أهل المشرق بدل آهل المغرب
شعر الفصحى لم يكن معروفا إلا مع تعريب المغرب ومنع لسانه الأصلي حضي بالعناية والتمويل والتشجيع من طرف الدولة وأنجزت فيه دراسات وبحوث كونه يستلهم هويته من لغة عربية لها حمولة عروبية تتنكر لكل الاختلافات اللسنية
وعن الشعر الأمازيغي ضمن هذه التجربة المغربية مغيبا تماما ومقصيا عمدا لا من طرف مؤسسات الدولة ولا من طرف الهيئات الثقافية ذات التوجه العروبي . والدليل القاطع هو اتحاد كتاب المغرب الذي لم يكن يشير في قوانينه الأساسية لأهمية الثقافة الامازيغية ولم يكن الشعر الامازيغي عنده يحضى باهتمام وهذا مادفع ببعض المثقفين بالانسحاب منه…….وفي الآونةالأخيرة تشارك بعض الفعاليات اليتيمة لتفادي انتقادات الحركة الامازيغية باعتبار تلك المؤسسة حلقة حزبية أكثر مما هي ثقافية
والحقيقة للتاريخ أن رد الإعتبار للشعر الأمازيغي والإهتمام به راجع للجمعيات الثقافة الأمازيغية بوحدها خصوصا مع صعود وتقوية قاعدة الخطاب الأمازيغي لأن المغرب مر بظرفية يعقوبية عروبية لم تكن تقر بالتعدد اللغوي والثقافي وهذا كان سلبا على تراثنا المغربي ومسا بكرامة هويتنا في تعدد مرتكزاتها .ولم يكن من قبل شيء شجع الأدب الأمازيغي
للظهور إلى الساحة الثقافية كبريق جديد ماعدا الجمعيات الأمازيغية ولهم جزيل الشكر دون ذكر الأسماء ولا التنظيمات
علما أن الشعر الأمازيغي الذي نحن بصدده يمتاز بنفس المكونات التي يمتاز بها الشعر العالمي فنيا وفكريا وجماليا ولفظا وقاموسا لكن الإنغلاق والذاتوية كانت هي السبب في تهميش الامازيغية شعرا وإبداعا وتاريخا ولحدود اليوم لا احد ينظم مهرجانات للشعرالأمازيغي غير الحركة الأمازيغية التي يرجع لها الفضل في اظهار هذا الغنى المهمش الحامل لرسالة تفوح انسانية وحداثة والأنتليجنسيا الأمازيغية هي من تشجع البحث العلمي للبحث في الأدب الأمازيغي خصوصا بعد ببداية تشكل mcaداخل الجامعة المنضوية تحت قيادة اوطم
ولتجاوز الأخطاء القاتلة يجب اعادة النظر في المواقف الشوفينية ورفع الحظر عن الادب الامازيغي وتشجيعه وتمويله ومنحه فرص الظهور للشعراء الامازيغ الذين ينتجون شيء يستحق القراءة والنقد الذي يتحاشى النقاد التطرق إليه وهذا ليس من أخلاق الأدب أن يكون النقد زبونيا بالمغرب والأمر لا يحتاج لمبرر ولا لإنكار والأمر بين للغاية
*كيف يظهر لكم مستقبل الشعر الامازيغي على ضوء التجارب والأعمال الراهنة ؟
**الشعر الامازيغي تاريخ عريق ووطيد بشعوب تامزغا منذ ماقبل التاريخ ,وليس الرعاة والأمهات من اعتنين به بل حتى المماليك الامازيغية حسب استيفن كزال وهنري باسيه واندري جوليا وابن خلدون وليون الإفريقي الذين وصفوا لنا الشعراء وهم في حضرة الممالك التي كانت تصهر على تنظيم مجالس لللشعراء واغلبهم كان شاعرا او من اسرة شاعرة كماسينيسا ويوغرطا الذي كان يستدعي الشعراء حتى من بلاد الإغريق وتميمة بنت يوسف ابن تاشفين التي كانت شاعرة وأخوات حاميم الغماري ومدينة النكور بالريف الكبير التي كانت من بين مؤسساتها ديوان الشعراء وبني مرين الذين كانوا يكتبون اشعار حول الجدران بالجبس وعلى شواهد القبور …….والمجد العريق للشعر الأمازيغي مازال ممتدا في أوساط الشباب داخل الوطن وخارجه ومازال يحتفظ لنفسه بجمهور واسع نظرا لبلاغته الفنية وتركيبته الشعرية ونغمته الشاعرية وتفاعلاته الواقعية مع المستجدات والتطورات التي تمر بها كل مرحلة على حدة
وهو اليوم يعيش لحظة حداثة بامتياز خصوصا الصنف السائد عن جيل السبعينات والذي يصطلح عليه بtaqssist بدل الإزري القديم حداثة على مستوى القاموس والرؤية الفنية بدل الغرض ومن الكتابي بدل الشفوي ومن القراءة بدل الحفظ والارتجالوالاستظهارإلى غير ذالك من الخصائص المميزة لهذا المجال الفني الجميل
حداثة التيمة والرؤية الجمالية التي تخطت حدود القبيلة إلى الكونية ومن الشاعر البدوي إلى شاعر المجتمع المدني من الحقل وتويزا إلى المنصة والمكروفون ………………..
وهذا يدل على ان الشعر الامازيغي بالريف خا صة كما في باقي مناطق الأمازيغ يعيش نهضة فكرية وانتعاشا وصحوة أدبية في مواكبتها للعالمية في تيمته المتنوعة التي تكرس معا ني جديدة للإنسان الجديد في بعده الوجودي والثقافي والتاريخي كما تطرق لمواضيع عدة كالهجرة والتهميش والطفولة والحرية والديمقراطية ومساندته لقضايا السلام ونبذ العنف والتطرف والكراهية
جيل برز يكتب خارج الذات ويحلل الأشياء بالعقل والعلم وهنالك بفعل هذه التجربة الجديدة تراكمات مهمة تستحق الإهتمام بها وضمها الى المقرر الدراسي للتعريف بقيم الامازيغ كما ان هناك ببيوغرافية مهمة لبعض الباحثين حوت كل الإنتاجات الريفية تغني اليوم المكتبة بالريف الكبير
فالتجارب الراهنة لها مستقبل واعد ولا تنتظر غير الدعم إسوة بالقصيدة العربية وعدم اقصائها من المهرجانات الوطنية وبفضل مجهودات الحركة الأمازيغية فقد جسد ت حضورها بقوة في الساحة لأمازيغية المغربية وبصمت بقوة موهبتها في الدياسبورا ماوراء البحر
وهي اسماء وازنة وقامات شعرية هامة وبتراكمات مهمة متنوعة ينجذب اليها المتلقي للوهلة الأولى لان محور نصوصها إنسانية ومعاصرة حداثية وليست مجرد نصوص متحدثة لكن طغيان لغة الإقصاء المؤسساتي والجمعيات المهيمنة من طرف التوجهات العروبية هي من تحاول تناسيها .ومهما يكن من أمر فهي سائرة ومبدعة مجتهدة
وفي احدى المهرجانات بالناضور اذهل محمود درويش حين استمع لشعراء المنطقة وهم يقرؤون الشعر الامازيغي الريفي فاستهوته النغمة بشحنتها الفنية ولو لم يفهم المعنى على حد قوله وهذا في مهرجان irar wurar
ولم يفته الوقت لينوه بالتجربة التي لم يسبق أن عايشها قط وكان دوما حين يقبل على المغرب لا يسمع غير المنطوق بالغة العربية
*يعيش المبدع الامازيغي على السواء عدة مشاكل مرتبطة بالتوزيع وبالنشر وعوائق أخرى تنظيمية وتقنية مادية الخ …..في نظركم في أي إطار يمكن حل هده المعضلة ؟
**بالفعل التجربة الشعرية الامازيغية تعيش تهميشا واقصاءا ونوع من اللامبالاة من طرف وزارة الثقافة والتربية واتحاد كتاب المغرب وليس هناك جهات مدعمة والمجتمع المدني الامازيغي ليست لديه إمكانيات الدعم فهو مقصي أيضا وهذا يتطلب موقف جريء من الدولة والمؤسسات التابعة لها
لذا وجب إعادة نظر في التعامل مع شعراء الريف والأطلس والجنوب والصحراء لأنه من العيب أن يتحمل المبدع الذي هو بدون دخل قار وبدون عمل تكاليف النشر والتوزيع وبالتالي كما فعلت انأ شخصيا حيث طبعت ثلاثة أعمال على نفقتي الخاصة ورغم مكاتبتي للجهات المعنية لم أتلقأي رد كما حرمنا من بطاقة العضوية في اتحاد كتاب المغرب الحامل لصفة المنفعة العامة بمعنى انه ممول من طرف أموال الشعب مما نعتبره مجرد قسارية للسفريات وملكية خاصة في حقائب بعض الأحزابالمنغلقة والتي تعتبر التعدد نقمة وهذا يدل أن المثقف الذي يسير مثل هذه المؤسسات شوفيني لا مثقف عضوي يبحث عن الأصوات والضمانات له لولاية اخرى .وهذه تصرفات لا ادبية بل سياسوية تستهدف قتل منتوج مهم يؤسس لذاكرة المغرب ولتاريخه المجيد عبر اللغة الجميلة دون قحمه في المزايدات
كما ان هناك مشاكل تقنية وتنظيمية بالفعل ففي الحسيمة على سبيل الذكر لا توجد مطبعة اطلاقا مما يتطلب من المبدع الذي يرغب في نشر أعماله ان يسافر نحو وجدة او فاس و طنجة ……………وعليه ان يتحمل مشاق السفر ماديا ومعنويا وعليه ان يتردد على المطبعة كل ما استدعته الضرورة للتأكد من دفتر التحملات الذي يوقعه مع صاحب المطبعة .. والنشر الفردي الذي نعاني منه بالريف محدود للغاية لتسويق منتوجك الإبداعي .هنا يتبين لي ان المبدع الامازيغي يقوم بمهمة كبيرة ومضنية كان على الدولة ان تقوم بها حتى تشعر بمواطنتك كمبدع وكمغربي وكإنسان تنتج من أجل الأخر .وتحمل المبدع لكل هذه المهام السيزيفية تنعكس سلبا على الشعراء والادباء وهي خاسرة كبرى لا تشجع المعني بالامر لمعاودة التجربة في صيغة اخرى .الشيئ الذي نجد باحثين وكتاب لا ينشرون أعمالهم لأن الوضع غير مشجع تماما علما ان مسوداتهم تحمل أفكار وتصورات نحن في حاجة إليها
وحل المعظلة التي تقف بيننا سدا منيعا هو على الجهات المعنية ان تتحمل مصارف النشر والطبع والتوزيع وتعويض المبدعين لأنهم قد بينوا بكل صدق ادبي انهم ذات غير على وطنهم فمتى تكون لدولة لها غيرة على مواطنيها
*بالنسبة للإعلام الامازيغي وعلاقته بالشعر إلى أي مدى يساهم في التعريف بالإبداع الامازيغي عموما ؟
**يعد الإعلام الامازيغي ضعيف للغاية لحدود اليوم وتنظيم ندوات نقدية ادبية شيئ مغيب تماما لانه خاضع لوصاية السمعي البصري ولأن الشان الثقافي هو عند المسؤولين يحتل درجة الصفر . ربما هناك بعض البرامج الإذاعية تفتح نافذة على المبدعين كراديو الامازيغية بالرباط وراديو الحسيمة لكن مدته تكون جد قصيرة وظرفية والصحفي الامازيغي هو موظف بالدرجة الاولى يجب ان يتقيد بالحدود الحمراء المملاة عليه من طرف المسؤولين وبالمناسبة نحيي راديو تاويزا بإسبانيا وراديو خودة بهولاندا وبعض الاسماء المحلية بالحسيمة والرباط ,,,,,ووالذين يولون للإبداع الامازيغي اهتماما كبيرا للتعريف بالشعر والشعراء بوقت كاف للغاية من أجل القراءة النقدية والنقاش المستفيض لكن تبقى هذه التجارب محدودة وكم من صحفي جالسناه وهو يشكو لنا من اكراهات الإدارة فدمقرطة الإعلام نريدها واقعيا لا في اوراق إدارية
فتحية لمهاجريننا بالمهجر على اهتماماتهم لكسر الصمت وتشجيع الشعراء والادباء المغمورين بالريف وغيره .كما نآخذ الإعلام المغربي السمعي والبصري والورقي على ممارساته الإقصائية تجاه المنظومة الامازيغية بحيث هناك جرائد لها ملاحق ثقافية منذ عقود ولا تنشر سوى لاسماء الاصدقاء وهذا سيحاسب عليه تاريخيا لأننا جزء من هذا الوطن ولا يستحق كل هذه الفضاعة وقليلة هي المبادرات التي بدت تلوح في الافق بالإهتمام بالشان الامازيغي ونتمنى أن لا تبقى خجولة وترقى الى المستوى المطلوب لاننا سئمنا العقلية المركزية واحتكار البيوت الثقافية والملاحق الثقافية
فمن العار أن لا يتعرف التلميذ على القصائد والملاحم الأمازيغية بالريف والاطلس والجنوب والصحراء ومن التناقض جدا ان يهتموا بها الباحثون المستشرقون كإميل لاوست وهنري باسيه ودافيد هارت وإيمليو بلانكو وكيكنك سميل هارت وآخرون
كفانا من الإسترزاق والإحتكار والتهميش والتغني بوعود كاذبة وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها في هذا اللاتوازن الثقافي المتوتر ووحدها الشبكة العنكبوتية من رفعت علينا الحيف لنعانق باسم الشعر والادب الامازيغي عامة العالمية
ولو تصفح الباحثون المغاربة من مختلف مناهجهم النقدية لوجدوا الشعر الأمازيغي بنية وتركيبا وفنية وغرضا وقاموسا شيئا أكثر وأحسن مما تعلمنا في المدرسة المغربية أفاطم مهلا بعد هذا التدلل انسجاما مع قول جاك بيرك الذي يقول عدو الوحدة هو الوحدوية