واعتبر بنعلي، خلال لقاء تواصلي نظمته الأمانة الإقليمية للحزب بفاس الجمعة، تحت عنوان: “السياسة في خدمة الديمقراطية والتنمية: التزام ومسؤولية”، أن “المكاسب التي حققتها المملكة، خصوصا في ما يتعلق بوحدتها الترابية، هي ثمرة للإجماع الوطني الراسخ المبني على تلاحم العرش والشعب”، مؤكدا أن “الدولة الاجتماعية الحاضنة لكل المواطنين هي صمام الأمان لتقوية هذا الإجماع في وجه كل المناورات الخارجية”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية يبقى ضرورة وطنية لتعزيز الاستقرار وإتاحة الفرصة لجميع المغاربة، خصوصًا من يساهمون في إنتاج الثروة، للاستفادة من خيرات البلاد”.
وفي سياق تحليله للوضعية الوطنية الراهنة دعا الأمين العام ذاته إلى تسريع الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية كضرورة ملحة لمواجهة التحديات الداخلية، مبرزا “أهمية تبني مقاربة شمولية لمعالجة ملفات حيوية، من بينها إصلاح أنظمة التقاعد التي تواجه أزمات مالية وهيكلية، بما يضمن حماية حقوق المواطنين والحفاظ على استدامة هذا النظام”، ومشيرا إلى “أهمية إنجاز مهام تأمين المخزون الوطني الإستراتيجي بما يقتضيه من تعزيز ركائز الاقتصاد الوطني، مع العمل على معالجة الاختلالات المرتبطة بالإجهاد المائي”.
تناول بنعلي التحولات الدولية وتأثيراتها المباشرة على المغرب، مسلطا الضوء على الوضع في الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية والأزمة السورية، ومشيدا بـ”الدور الذي يلعبه المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القضية الفلسطينية”.
كما أكد بنعلي أن “المغرب يواصل بناء علاقات الثقة مع مختلف القوى الدولية”، مشددا على “التزامه الراسخ بالسلم والحوار كأدوات لحل النزاعات وتعزيز الاستقرار في المنطقة”.