قال محمد ابراهيمي رئيس بلدية بركان التي تجمعها توأمة وتعاون مع بلدية سان جيل البلجيكية، أن “العلاقات بين المملكتين قديمة، تعتبر كثيفة وما فتئت تتسع وتزداد ثراء، على المستوى الإنساني والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي، خاصة وأن المبادلات الثنائية سجلت خلال الأعوام الأخيرة دينامية غير مسبوقة، لاسيما بفضل الجالية المغربية المندمجة بشكل جيد في بلجيكا مع الحفاظ على ارتباطها القوي ببلدها الأم”.
ووأوضح في تصريح ل”المنعطف” على هامش لقائه في بركان القائم بأعمال السفارة البلجيكية ومدير مؤسسة “أنابيل” في المغرب، أن “الإرادة السياسية على أعلى المستويات تؤكد الصداقة طويلة الأمد القائمة بين المملكتين المغربية والبلجيكية، اللتين احتفلتا في 2021 بالذكرى الـ 150 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية.
وتطورت وفقا لتطلعات قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وعاهل بلجيكا الملك فيليب، شراكتهما الثنائية مع مرور الزمن لتشمل مجالات ومواضيع متنوعة تحظى بالاهتمام المشترك، بدءا من التجارة والاستثمارات وصولا إلى الثقافة، ومرورا عبر الطاقات المتجددة، الأمن، العدالة والهجرة، ومواجهة التحديات المشتركة الحالية والمستقبلية.
وتطلع الطرفين معا إلى تعزيز تعاونهما بشكل أكبر طالما توجد فرص عديدة للتعاون في جميع القطاعات.
وأبرز البرلماني ابراهيمي ببركان، دعم بلجيكا لمخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة المقدم عام 2007، والذي يشكل بحسب الحكومة البلجيكية مجهودا جديا وذا مصداقية من قبل المغرب وأساسا جيدا لبلوغ حل مقبول من الأطراف للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتم مرارا تجديد التأكيد على هذا الموقف، في إحالة على الإعلان المشترك الصادر في 20 أكتوبر 2022، والذي جرى اعتماده عقب اجتماع بوريطة مع نظيرته البلجيكية حجة لحبيب. وختم رئيس عاصمة البرتقال أن “الشراكة المغربية-البلجيكية تتميز بطابعها متعدد الأشكال، ما يمكنها من أن تشمل مجالات تعاون متنوعة وذات قيمة مضافة عالية لكلا الطرفين”.