كشفت مصادر مطلعة عن أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قررت رفع القيود التي كانت تحول دون استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، مما يمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الأميركية بشأن الصراع الروسي الأوكراني.
وأوضحت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز أن أوكرانيا تعتزم شن أول هجوم بعيد المدى خلال الأيام المقبلة، دون الكشف عن تفاصيل محددة حفاظًا على السرية. فيما رفض البيت الأبيض التعليق على هذه التقارير.
من جهته، أكد مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس أن واشنطن وافقت على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى تم تزويدها بها سابقًا.
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة “أعطت الضوء الأخضر لاستخدام هذه الصواريخ”.
ويأتي هذا القرار بعد أشهر من مطالبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالسماح لقواته باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب أهداف عسكرية روسية في العمق.
كما يأتي في أعقاب تقارير عن إرسال روسيا قوات برية من كوريا الشمالية لدعم عملياتها، مما أثار قلق واشنطن وكييف.
وتوقعت المصادر أن تلجأ أوكرانيا إلى استخدام صواريخ “أتاكمز” بعيدة المدى التي يصل مداها إلى 306 كيلومترات في هجومها المرتقب.
ورغم أن بعض المسؤولين الأميركيين أبدوا شكوكًا حول قدرة هذه الضربات على تغيير مجريات الحرب، فإن القرار قد يعزز موقف كييف، خاصة إذا دخلت في مفاوضات لوقف إطلاق النار.
ومع اقتراب تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه في يناير، يبقى غير واضح ما إذا كان سيبقي على قرار بايدن. فقد انتقد ترامب مرارًا حجم المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وتعهد بإنهاء الحرب سريعًا دون تقديم تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك.
وفي المقابل، حذرت روسيا من أن أي تخفيف للقيود على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية سيُعد تصعيدًا خطيرًا في الصراع.