رجاء امشاشرة ـ صحفية متدربة
في إطار الندوة الثقافية الموسومة بموضوع: “الحركات الدينية والحقل السياسي: أي مصير؟” والتي أقيمت خلال موسم أصيلة الثقافي الدولي، كشف الخبير المصري في الجماعات الإره.ابية، ماهر فرغلي، عن العلاقات المعقدة بين الجماعات المتطرفة في شمال إفريقيا وجبهة البوليساريو الانفصالية.
أشار فرغلي إلى أن العديد من العناصر المتطرفة قد تلقت تدريبات على يد الجبهة قبل أن تنضم إلى تنظيمات مثل “القاعدة” و”داع.ش”.
وأكد فرغلي أن “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي يضم عناصر تتواجد في مناطق الصحراء المغربية وجنوب الجزائر والجنوب الليبي”. وأوضح أن بعض هذه العناصر، مثل أبو الوليد الصحراوي، زعيم داعش السابق في الساحل والصحراء، قد جاء من صفوف البوليساريو.
واستعرض فرغلي تاريخ تلك الروابط، مشيرا إلى خلية “فتح الأندلس” التي ظهرت في 2008 وأعضاؤها كانوا يتعاونون مع البوليساريو، وكذلك مجموعة “الخلافة” التي بايعت داعش في 2015.
ولفت المتحدث إلى أن تنظيم داعش أعلن عن مقتل أربعة عناصر من الصحراء المغربية خلال الشهرين الماضيين، وهذا يعكس ارتباط الجبهة الانفصالية بنشاطات الجماعات المتطرفة في المنطقة.
كما نبه إلى تحول التنظيمات القطرية التابعة للقاعدة إلى العمل وفق هيكل تنظيمي معولم تحت قيادة زعيمها سيف العدل، المقيم في طهران، والذي يسعى لتوجيه هذه التنظيمات نحو تنفيذ مخططات بالتعاون مع إيران.
وفي سياق الأحداث الأخيرة، لفت فرغلي إلى أن “الجماعات الإسلامية الراديكالية قد كثفت تحركاتها وتحالفاتها” بسبب الوضع المتأزم في غزة.
وحذر فرغلي من قدرة القاعدة على استغلال التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي، لتعزيز استقطابها وتعزيز نشاطاتها، مستفيدة من السياق الجيوسياسي الراهن.