رجاء امشاشرةـ صحفية متدربة
أكد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي الأسبق باسم الحكومة، في تصريح له؛ أن المتغيرات الإستراتيجية التي تشهدها المنطقة، وخاصة الأحداث الجارية في الأقصى، تمثل بداية مرحلة سياسية جديدة، وقد أشار إلى أن التاريخ يعيد نفسه في سياق الأحداث الكبرى، مستحضرا عدة محطات تاريخية كحرب 1967 و1973، ومجزرة صبرا وشاتيلا، وغزو العراق، موضحا أن كل فترة من التغيرات الاستراتيجية تحدث تأثيرات عميقة على الشعوب، وتؤسس لظهور قيادات جديدة، مما يتطلب استشراف المستقبل.
وأشار إلى أن الفترة الحالية قد تمهد لظهور جيل جديد من القيادات المتشبع بالفكر الإصلاحي، القادر على القيام بمراجعات ذاتية عميقة للتجارب السابقة، خاصة تلك التي تلت حراك 2011 وحتى 2022-2023.
واستحضر الخلفي في هذا السياق الانتخابات الأردنية التي تمثل مؤشرا على عودة قوية للتيار الإسلامي المعتدل، مؤكدا على أهمية الحفاظ على مناعة الدولة الوطنية، وضرورة استعاب التوازنات الجديدة في المنطقة، وأكد أن هذه المرحلة تحمل تحديات جديدة تتطلب انخراط نخب جديدة.
واعتبر الخلفي أن التجربة المغربية تعد أحد الأجوبة الممكنة، فالمغرب اتبع استراتيجية إدماج التيار الإسلامي وهو ما أثبت فعاليته على مدى السنوات الماضية، حيث أسهم في دفع المغرب قدما في مسار الإصلاح بشكل يختلف عن الدول الأخرى.
واعتبر أن المستقبل يحمل تطلعات جديدة للتجربة الإسلامية، مشيرا إلى أهمية القيام بمراجعات عميقة لمواجهة المتغيرات الجديدة.