حسن عين الحياة
اختتمت مساء السبت 25 ماي 2024 أطوار التصفيات النهائية للمهرجان الدولي للشعر والزجل في دورتهالـ18بالقاعة المركب الثقافي حبيبة المذكوري في عين الشق بالدار البيضاء.
وألقى عدد من الشعراء والزجالين المؤهلين للإقصائيات النهائية خلال الليلة الختامية للمهرجان الذي تنظمه جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية، قصائدهم أمام أعضاء لجنة التحكيم، وبحضور ثلة من الشعراء والفنانين والإعلاميين وعشاق الكلمة، والتيكانت مستوياتها الإبداعية متباينة من مشارك إلى آخر، ومحددة للفوز بإحدى الجوائز الثلاث.
وأسفر حفل الختام الذي حضرته “المنعطف” عن إعلان أسماء الفائزات والفائزين في أصناف: الزجل والشعر العمودي والشعر الحر.
وآلت الجائزة الأولى في صنف الزجل لممثلة مدينة الجديدة فتيحة بلالي .بينما حصل ممثل الدار البيضاء محمد حديش على الرتبة الثانية، في حين حصل ممثل عاصمة تافيلالت عبد العزيز بنعيسى على الرتبة الثالثة.
اما في صنف الشعر العمودي، فقد منحت لجنة التحكيم الجائزة الأولى لإدريس ودادي ممثل مدينة الدار البيضاء، فيما حصل ممثل زاكورة ياسين إدرباز على الجائزة الثانية، ومنير باحوس ممثل وجدة على الجائزة الثالثة.
وفازت في صنف الشعر الحر بالجائزة الأولى للاخديجة مبروك كممثلة لمدينة الدار البيضاء،بينما كانت الرتبة الثانية من نصيب ممثلةمدينة المحمدية ثريا زايد، في وقت قررت لجنة تحكيم حجب الجائزة الثالثة لاعتبارات مرتبطة بالجودة والإبداع، بالنظر إلى عدم وجود، وفق قرارها، من يستحقها.
وكنوع من التشجيع، نوهت لجنة التحكيم ببعض الشعراء كممثل مدينة تارودانت الشاعر والزجال عبد الله الهواري، وممثل مدينة بني ملال العيد اعليوات والشاعرة حياة الملاح.
وتميز حفل الاختتام بتكريم عريس الدورة 18 للمهرجان، الإعلامي والسينارسيت والمنتج والمخرج أحمد بوعرة، صاحب البرنامج الاجتماعي التلفزيوني”الحبيبة مي”، بالنظر إلى إسهاماته بالبارزة في الحقلين الفني والثقافي.
وانطلق حفل التكريم الذي حضره عدد من الفنانين والإعلاميين وفعاليات من المجتمع المدني بكلمة للفنان البشيري بنرابح في حق المُكرَّم، والتي كانت أشبه بـ”البروفايل”، رصد من خلالها المسار المهني لأحمد بوعروة، سواء في الحقلين الإعلامي أو الفني، قبل أن يتوقف عند بعض المحطات البارزة في مشواره كمنتج وسيناريست لعدد من المسلسلات المغربية.
من جهته ركز الفنان مصطفى هنيني، والذي برز بقوة في مسلسل “الرحاليات” الذي أنتجه المُكرم، على الجانب الاجتماعي في حياة أحمد بوعروة، ومن ضمنها رغبته الملحة في إعادة العديد من الممثلينالرواد “المُغيَبين” إلى الشاشة من خلال انتاجاته القادمة. كما ألقى عدد من أصدقاء بوعروة شهادات في حقه، قبل أن يتناول المُكرم الكلمة، والتي كانت مؤثرة، حيث قال: “لقد تم تكريمي في عديد المناسبات، في المغرب وخارجه، لكن تكريمي اليوم، وهنا (في عين الشق) له طعم خاص وتأثير خاص أيضا.. لأنه التكريم الأول لي في منطقتي، وفي مركب ثقافي شهد بداياتي الأولى كفنان أتلمس طريقي الأول في المسرح، حيث لا يفصل هذا المركب والبيت الذي عشت فيه طفولتي وشبابي سوى أمتار قليلة”.