المنعطف-بركان
احتفلت أسرة الأمن الوطني بالذكرى الـ68 لتأسيسها في المنطقة الأمنية ببركان ومعها ساكنة إقليم البرتقال قاطبة، والتي قدمت رفقة منتخبيها ومجتمعها المدني الفاعل وبحضور “المنعطف” أخلص التهاني وأطيب الأماني لنساء ورجال الأمن الوطني، منوهين بما يضطلعون به من مهام جسام، دفاعا عن أمن الوطن وسلامة المواطنين. وكانت كذلك مناسبة للاحتفاء بمؤسسة وطنية أثبتت على الدوام يقظتها ومهنيتها العالية، في الحفاظ على استقرار الوطن وضمان أمن المواطنين.
وبحضور محمد علي حبوها عامل الإقليم استعرض عزيز القرواشي عميد الأمن الإقليمي نتائج المنطقة الأمنية بمدينة بركان خلال الفترة الممتدة من 16 ماي 2023 إلى غاية 14 ماي 2024، تتجلى في 9614 شخص موقوف في حالة تلبس،و 1819 أشخاص مبحوث عنهم موقوفين، و113 أشخاص حاملي الأسلحة البيضاء، و 3740 عدد العمليات الأمنية، وحجزت 172.5 غ كوكايين و 541 غ هيرويين و 13935 غ من “الشيرة” و 440 غ كيف و 730 من الأقراص المهلوسة و 179 سيارة و 493 دراجة نارية في إطار الإتجار في المخدرات و 350 قنينة مشروبات كحولية و 400 علبة سجائر مهربة و 42148 درهما و217 هاتف نقال. وأنجزت 7820 من ملفات النيابة العامة و 6054 قضايا مباشرة، وقدمت للعدالة 7324 شخص، وقامت ب12650 مخالفة مضبوطة في مجال السير الطرقي واستخلصت 10075 غرامة صلحية بمبلغ 2221700 درهم وأودعت 1168 مركبة بالمحجز البلدي وحجزت 523 رخصة السير و 606 بطاقة التسجيل، وضبطت 344 مركبة فيما يخص ظاهرة النقل السري وتغيير الخصائص التقنية للمركبات.
وترأس بنفس المناسبة محمد علي حبوها وعمرو بن موسى رئيس الأمن الإقليمي للسعيدية مراسيم الحفل وتوشيح صدور بعض موظفي ومتقاعدي الأمن الوطني بأوسمة ملكية.
وثبت أن ما يعيشه ساكنة المدينة البرتقالية وإقليمها وزوارها، من أمن واستقرار وطمأنينة، ما كان له أن يتحقق على أرض الواقع، لولا وجود شرطة يقظة على جانب كبير من الكفاءة والخبرة والمهنية، لم تعد فقط، تضمن الحق في الأمن على المستويين الوقائي والزجري، بل وأضحت مساهمة في التنمية السياسية والثقافية والاجتماعية والبشرية، لتدخلاتها المتعددة الزوايا، في التدبير الأمثل لما تحتضنه المدينة والإقليم من أحداث وتظاهرات وملتقيات وطنية وإقليمية ودولية، جعلت عاصمة البرتقال ومعها السعيدية وأحفير وغيرها تكسب رهان الرأسمال الأمني اللامادي، الذي تحول اليوم، إلى مدخل أساس للنهوض التنموي وتحقيق الإقلاع الاقتصادي، من منطلق أن الاستثمارات الأجنبية، لا تستقر ولا تتحرك إلا في البيئات الآمنة والمستقرة، وفي هذا الإطار، إذا كان إقليم بركان شكل وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب خلال العقدين الأخيرين، فذلك يعزى إلى بيئة إقليمية محفزة على الاستثمار، يعد الرأسمال الأمني إحدى دعامتها، وذلك بفضل اهتمام المديرية العامة للأمن الوطني بالنهوض بالأوضاع المادية والاجتماعية والنفسية لموظفيها، والعمل على تطوير كفاءاتهم المعرفية والعلمية والتواصلية، عبر الحرص المستدام على تطوير مناهج التكوين وبرامج التدريب، والنهوض بواقع التكوينات التخصصية، استحضارا للمتغيرات التكنولوجية والتحديات المتعددة الزوايا التي باتت مطروحة على المنظومات الأمنية في عالم يتغير باستمرار، يفرض حلولا مبدعة ومبتكرة.
وبفضل العمل المتميز للمسؤولين وجميع عناصر الشرطة في إقليم ومدينة بركان كسبوا رهانات الشرطة المواطنة، بمواصلتهم طيلة ساعات النهار والليل عملية بلوغ مرمى شرطة عصرية رائدة معبرة عن مغرب آخر يتحرك وينهض، وهو مؤشر من ضمن مؤشرات أخرى، يعكس نجاعة وصواب الإختيارات والتوجهات الاستراتيجية للدولة في المجال الأمني، والتي اتخذت أبعادا نوعية في عهد الملك محمد السادس، الذي ما فتئ منذ جلوسه على العرش، يولي عناية خاصة بالأجهزة العسكرية والأمنية، حفظا للأمن وصونا للوحدة الترابية للمملكة، وخدمة للقضايا الاستراتيجية للأمة المغربية.