ياسر حافظ :
بعد افتتاح مرفق جديد لقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لمدينة صفرو عقب سنين من تدني مستواه الخدماتي لما كان عليه ركن المستعجلات القديم من خراب بالغ على كافية الأصعدة و جميع المستويات بما فيها الأسِرة، استبشرت ساكنة الإقليم خيرا حيال وضعها الصحي الذي يكسوه طابع الوهم لعقود خلت، مستشعرة واقع الحال بعمق.
و نظرا للأعداد الغفيرة من الدواوير و المداشر التي تتخذ من هذا المرفق وجهة لها قصد العلاج، فإنه ما يزال غير كافيا لحمل اسم الإقليم كأبرز مستشفى فيه.
و رغم افتتاح مرفق مستعجلات جديد فإن شمس الصحة بإقليم صفرو تغطيها غيوم التجهيزات و المعدات الطبية المتقدمة فضلا عن التعداد البشري الهائل في ظل انعدام البديل اعتبارا أن إمكانيات المستوصفات في القرى محدودة جدا، و تكاد تنعدم في بعض الأحيان لذات السبب و نفس العلة.
و رقم قلة الموارد البشرية يذكر أن المستشفى الإقليمي لصفرو يشمل عدة تخصصات : أمراض النساء والتوليد، الجراحة العامة، الإنعاش والتخدير، أمراض القلب، جراحة العظام… و غيرها من التخصصات التي تميزه في هذا الشق ما يستدعي تكثيف الجهود لتمكين هذا الاقليم من الاستقرار الصحي مستقبلا، خصوصا و أن الجهود مبذولة.