الرباط-a24
أصدر أحمد الأرقام، الصحافي والباحث في السوسيولوجيا، كتابا عن “دور وسائل الإعلام في صناعة الرأي العام، الصحافة الورقية والإلكترونية أنموذجا” -دراسة سوسيولوجية. والكتاب الصادر عن دار الوطن، يحتوي على 456 صفحة من الحجم الكبير.
وبلا شك فإن الكتاب سيكون مرجعا ضروريا لكل المهتمين بالإعلام والصحافة سواء في المغرب أو خارجه، خاصة وأننا نفتقد مثل هذه الكتابات المتخصصة في مجال الصحافة والإعلام بالمغرب على الأقل من منظور بحث علمي وفي رواق المعرض الدولي للكتاب والنشر وبرواق النقابة الوطنية للصحافة المغربية، فكك الكتاب بنية صناعة الرأي العام لدى الصحافة الورقية والالكترونية، من الناحية السوسيولوجية وعلاقتها بسلط أخرى تسعى إلى ان تكون بدورها حاضرة في توجيه مستهلكي الصحف والتأثير عليهم.
ومن جهة أخرى، يحلل الكتاب كيفية تمثل القراء مستهلكي الصحافة لعملية صناعة الرأي العام التي تشبه إلى حد ما عملية محاكمة “رمزية” يقوم بها القراء إزاء ما يشتغل عليه الصحافي.
واعتمد المؤلف في كتابه الذي يعد ثمرة بحثه لنيل شهادة الدكتوراه على آليات تقنية تستعمل في علم الاجتماع وتهم الاستمارة، والمقابلة، والملاحظة في توليف منهجي لاستخراج المعطيات وقراءتها في علاقة الذاتي بالموضوعي.
وخلص الكتاب إلى صياغة نموذج فكري لأنواع الصحافيين والمقاولات الصحافية.
وجاء في غلاف الكتاب بروز وظيفة ودور وسائل الإعلام المغربية كبنية فاعلة في المجتمع، تسهم في صناعة ” الرأي العام”، وتتفاعل مع مؤسسات دستورية قائمة، ومع ذلك ظلت في منأى عن أية دراسة سوسيولوجية لتفكيك بنيات اشتغالها.
ويجيب الكتاب عن إشكالية العلاقة القائمة بين الصحافة الورقية والإلكترونية وصناعة الرأي العام قابلة للاختبار التجريبي، على مرحلتين:
الأولى انطلاقا من السؤال المركزي هل يسهم الصحافي المغربي في صناعة ” رأي عام” من خلال مقالاته المنشورة في
وفي المرحلة الثانية يتم الإجابة على سؤال مركزي، كيف يتفاعل القراء مع الصحافيين؟ وهل يؤثرون فيهم؟ وعلى أي مستوى يقع هذا التأثير هل بتوجيه اختياراتهم لشراء مادة استهلاكية، أو التصويت في الانتخابات؟ وهل فعلا يوجهونهم لاتخاذ القرارات المناسبة؟ أم العكس صحيح؟ وماهي المواضيع الجذابة بالنسبة لهم؟ وهل يعتقد القراء أن الصحافيين يصنعون فعلا رأيا عاما أم يمارسون التضليل؟.