اختتمت منافسات المهرجان الافريقي للألعاب التقليدية، الذي نظمته جمعية السمارة للألعاب التقليدية والرياضة، بشراكة مع فاعلين محليين وجهويين ووطنيين، تحت شعار “من أجل شباب افريقي متعايش ومبدع”.
ويعمل هذا المهرجان الذي امتد ثلاثة أيام، بمشاركة العديد من المتبارين من مختلف الدول الافريقية، على إعادة الاعتبار لعدد من الرياضات التقليدية التي كانت شائعة في الماضي بين أبناء الصحراء خصوصا والدول الافريقية عموما، كـ”لمشايشة”، “لمعابزة” و“لكورارا” و “رفع المحدلة” و”شد الحبل”، و”كبيبة”، و”السيك”، و”اراح”، وهي رياضات طواها النسيان، وأصبحت أدواتها دخائر متحفية.
وأوضح رئيس الجمعية لحبيب الداعلي في تصريحه، أن “الحدث يعد فرصة للشباب المغربي والافريقي للتعارف وتبادل التجارب في مجال إحياء وتثمين الموروث الثقافي الشفاهي اللامادي، وخصوصا الرياضي منه”، وذلك في ظل “انتشار ألعاب ورياضات عصرية، تتماشى مع إيقاع العصر الذي نعيشه، والمتميز بالعولمة التي تؤثر على مظاهر التعدد والتنوع الثقافي لدى الشعوب”.
وتسلم الفائزون الميداليات ومجسم الدوري وتم تكريم رؤساء الوفود المشاركة وتقديم دروع رمزية لبعض الفعاليات الرياضية المغربية والافريقية من طرف القيمين على المهرجان كما تم تكريم كل من ساهم في انجاح هذا العرس الافريقي المتميز.
وتعتبر هذه التظاهرة الشبابية مناسبة لإبراز المجهودات التي تقوم بها جمعية السمارة للألعاب التقليدية للنهوض بوضعية شبابها، وإتاحة الفرصة لهم لتقوية مهاراتهم وصقل مواهبهم من خلال الاحتكاك بمجموعة من الابطال في المهرجانات والتظاهرات الفنية، الثقافية والرياضية، بغية ترسيخ قيم السلم والسلام والاعتدال والتسامح والتعاون والتضامن بينهم حفاظا على الالعاب التقليدية من الاندثار.