أمال المنصوري
ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان والجامعة الدولية للرباط وأكاديمية المملكة المغربية والوكالة المغربية للتعاون الدولي ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، ندوة دولية حول موضوع “إفريقيا تتحرك: الهجرات، الجاليات والحركية”. يوم الخميس 13 أبريل الجاري بفضاء متحف محمد السادس بالرباط،
و حسب المنظمين ترمي هذه الندوة التي تجمع مختصين في علم الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع والعلوم السياسية والهجرة، من المغرب والسينغال والبوركينافاسو ورواندا وبريطانيا، إلى الوقوف عند التحولات الأساسية التي تشهدها الهجرة الإفريقية. مضيفين انها تدخل في إطار تظاهرة “إشعاع إفريقيا من العاصمة” التي تنسق فعالياتها المؤسسة الوطنية للمتاحف.
وفي الورقة التقديمية للقاء تم الاشارة الى ان غالبا ما يتم التعاطي مع الهجرات الإفريقية فقط من الزاوية الأمنية وتقدم بوصفها تهديدا دائما لبلدان الشمال، غير أن هذه الهجرات في الواقع هي أولا وقبل كل شيء هجرات داخلية، إذ نحو سبعة مهاجرين أفارقة من أصل عشرة، يستقرون ببلد إفريقي. وإذ اكانت هذه الهجرات متجذرة في التاريخ، فإنها تشهد أيضا تحولات عميقة. ومن تجليات هذه التحولات أن أضحت مناطق بأكملها (منها المنطقة المغاربية)، خلال العقود الأخيرة، نقط التقاء يتجمع فيها العديد من أفواج المهاجرين من آفاق ووضعيات إنسانية متنوعة (الطلبة، طالبو اللجوء، المهاجرون لدواعي اقتصادية، إلخ). لقد أصبحت البلدان الإفريقية شيئا فشيئا بلدان استقبال وعبور واستقرار في الآن ذاته، تشهد تحولات، هي نتاج إسهامات مواطنين جدد وعلاقات متعددة ينسجها أفراد ينتمون لنفس الجالية.
وستفتتح أشغال الندوة،من لدن عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، ونور الدين مؤدب، رئيس الجامعة الدولية للرباط ومحمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي.