مصطفى فراجي تارجيست
في ظل الانتصار البطولي الذي حازته الدبلوماسية المغربية عن جدارة واستحقاق قبل أيام، بفضل حكمة وتبصر التوجيهات الملكية، التي أثمرت عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي بين أشقائه الأفارقة في منظمة الاتحاد الإفريقي باعتباره عضوا مؤسسا لهذه المنظمة القارية وكذا فاعلا أساسيا على الساحة الإفريقية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والدينية، ومواكبة لمشاعر الفرحة والابتهاج التي عبرت عنها الأمة المغربية قاطبة بكل مكوناتها المجتمعية والسياسة، نظمت مساء الجمعة الماضي 03 فبراير الجاري بتارجيست مسيرة شعبية حاشدة تجاوزت ألف مشارك ومشاركة حسب تقديرات اللجنة المنظمة، التي انطلقت بكل عفوية وبروح وطنية عالية من ساحة محمد السادس وجابت كل من شارع الوحدة وشارع ولي العهد مرورا بشارع الحسن الثاني ثم شارع عبد الكريم الخطابي لتصل إلى نقطة انطلاقها بساحة محمد السادس.
وهكذا امتلأت أرجاء شوارع تارجيست بشعارات صدحت بها حناجر المشاركين والمشاركات، الذين رفعوا الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك، تبارك عودة المملكة المغربية إلى حضن الاتحاد الإفريقي، استثمارا للعلاقات الجيدة التي تجمع بلادنا بالدول الافريقية التي يطبعها روح التعـــاون والتضامــن والشراكة التنموية الاستراتيجية في إطار معادلة رابح – رابح.
وجميع المواطنين والمواطنات بربوع هذا الاقليم الذين يستشعرون بكل فخر واعتزاز انتمائهم الوطني، ويعبرون على مشاعر الفرح والحبور وراء قائد البلاد الملك الهمام محمد السادس نصره الله وأيده، الذي أرســى لعلاقـــات التعاون جنوب – جنوب بمقاربة جديدة، لفائدة تنمية بلدان القارة الافريقية واستفادة أبنائها من خيراتها وثمار مسارها التنموي الواعد.