تحت عنوانٍ” نزاع الصحراء المغربية بين بصيرة الحسن الثاني وحكمة محمد السادس وغباء عصابة المرادية”، نشرت الصحيفة الجزائرية الإلكترونية المستقلة “الجزائر تايمز” مقالا تزامنا مع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ،كشفت فيه أن الجزائر كثفت من تحركاتها بمنح سخية كرشاوي ووعود بمحو جميع الديون للدول المساندة لأطروحتها لتأجيل عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
وأوضح المقال أن قرار عودة المغرب إلى الاتحاد شكل صدمة قوية لكل من الجزائر وجنوب افريقيا وحلفائهما لمعرفتهما جيدا أن عودة المغرب ولو بوجود البوليساريو ستضع حدا للخطط والمناورات في اتخاد القرارات التي كانت تصدر ضد المغرب بدون حسيب ولا رقيب، مشددا على المغرب وحلفائه الذين أصبحوا يشكلون اليوم أغلبية داخل الاتحاد سيطلبون التصويت على أي قرار طبقا للقانون الداخلي للمنظمة. واعتبر المقال هذا الوضع الجديد هو السبب الرئيسي لرفض عودة المغرب مشيرا أن زوما مهما كبر شأنها فهي مجرد موظفة داخل الاتحاد، وهو اتحاد دول وليس اشخاص.
واستحضر المقال صواب قرار جلالة المرحوم الحسن الثاني القاضي بالانسحاب من الاتحاد الإفريقي فطن إلى انعدام جدواه، بما هو مضيعة للوقت والمال وأن لا فائدة للمغرب منه، فتفرغ لترتيب البيت الداخلي للمغرب بسياسة السدود والصناعة والبنية التحتية لبناء دولة قوية داخليا وسياسة خارجية منفتحة.
وأضاف المقال أن الملك محمد السادس قرر الرجوع إلى البيت الإفريقي في الوقت المناسب بدكاء كبير وحكمة العقلاء بعد أن فطن للسياسة العرجاء لحكام المرادية التي أنهكت خزينة الجزائر وصرفت على كيان وهمي أكثر من 300 مليار دولار من قوت الشعب المغلوب على أمره بحجة مساعدة مرتزقة تندوف.
واستطرد المقال يفضح سياسة حكام وجنرالات الجزائر القائمة على حســـاب معاناة وقمع وتجويع الشعب بدل العمل على تنمية مجتمع أنعم الله عليه بالغاز والبترول، والاصرار على عرقلة العودة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.
وخلص المقال إلى أن عودة المغرب محسومة وتحصيل حاصل ولا يمكن للدول الإفريقية أن تسمح للجزائر ومرتزقتها بالتمادي في ترديد أسطوانة تقرير المصير لأربعين ألف محتجز في تندوف لا يساوي عددهم سكان أصغر مدينة مغربية، والتطبيل لدولة وهمية لا تملك أرضا ولا شعبا ولا شرعية، وفي وقت يمنع جنرالات الجزائر ثمانية ملاين قبائلي من تقرير مصيرهم