عبدالنبي مصلوحي
يحظى الرئيس الغيني، ألفا كوندي، المنتخب لرئاسة الاتحاد الإفريقي خلفا للرئيس التشادي إدريس ديبي إثنو، الذي عرف عنه دعمه للوحدة الترابية للمغرب، بدعم كبير من المملكة وحلفائها من الدول الأفريقية الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. ألفا كوندي هو رئيس غينيا منذ 21 ديسمبر2010. بات الرئيس الرابع لغينيا منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1958 عندما أنتخب رئيسًا بعد أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد في 2010. ثم أُعيد انتخابه في 2015 لفترة رئاسية ثانية.
ولد ألفا كوندي في 4 مارس 1938 في بوكي (الجنوب), وكان من أشد المعارضين لكل الحكومات الغينية منذ استقلال الدولة عن فرنسا في 1958, حكم عليه بالإعدام في عهد الرئيس احمد سيكو توري (1958-1984) ولم ينفذ الحكم, كما سجن كوندي لأكثر من سنتين في عهد الجنرال لإنسانا كونتي الرئيس السابق من (1984-2008). بعد وفاة الرئيس السابق لإنسانا كونتي في (ديسمبر 2008) بعد 24 سنة في الحكم, قام كمارا بالاستيلاء على الحكم, تولى اثره الكابتن موسى داديس كامارا الحكم على رأس نظام عسكري لمدة سنة تقريبا تخللتها مجازر راح ضحيتها أكثر من 150 معارض حتى تعرض لمحاولة اغتيال. وفي مطلع العام 2010 كلف الانقلابي السابق سيكوبا كوناتي بتنظيم أول “انتخابات حرة في البلاد”.
فاز ألفا كوندي بأول انتخابات رئاسية نزيهة في تاريخ البلاد, وكان إعلان فوزه يوم 21 ديسمبر 2010, ومن المصادفة ان الفا كوندي أقسم اليمين في قصر الشعب امام القاضي محمدو سيلا الذي حكم عليه سنة 2000 بالسجن خمس سنوات بتهمة “المس بامن الدولة” والذي يرأس حاليا المحكمة العليا.
خلال كلمته في القمة الافريقية التي انتخب فيها رئيسا للاتحاد الافريقي، أكد كوندي على أنه سيحاول خلال رئاسته لهاته المنظمة تجاوز الخلافات بين الدول الأفريقية، وأشاد بمجموعة من الإصلاحات التي قامت بها المنظمة خلال الولاية السابقة.