احمد العلمي
خرجت ودادية المدربين المغاربة ببلاغ تتبرا فيه من تصريحات بادو الزاكي الذي كان له رأي خاص بشان المنتخب المغربي واختيارات”رونار”،عبر عنه من خلال استوديو تحليلي في احد المنابر الاعلامية العربية، خلال اولى مباريات النخبة الوطنية بالكان. هذا البلاغ وان صدر عن مؤسسة هي في حد ذاتها مكون من مكونات المنظومة الكروية الوطنية ، فان تصريحات الزاكي تعد رايا خاصا وجاءت من رجل اعطى الكثير للكرة الوطنية ويعرف البيت الداخلي للمنتخب الوطني.وبالتالي لا يمكن ان تخرج مؤسسة من هذا القبيل ببلاغ تتبرا فيه من اطار قال رايه كباقي الاطر المغربية ، وان لم نقل ان كل المغاربة قالوا قبل وابان وحتى بعد الاقصاء من “الكان” رايهم الخاص في المنتخب المغربي وعطائه والصورة التي ظهر بها خلال نسخة الغابون، علما ان الناخب الوطني نفسه احس بسهام النقذ التي وجهت إليه وركز على الشق النفسي حتى تمكن الفريق من الوصول الى دور الربع.
بلاغ الودادية يحترم وراي الزاكي يحترم واراء الناخب الوطني تحترم…ثالوث يعطي صورة واقعية عن ان كرة القدم المغربية تحتاج فعلا لتشريح دقيق لوضعيتها الانية حتى يعرف كل شخص مقامه وحدوده، بداية باللوبيات الضاغطة والتي تريد التحكم في شان كل كبيرة وصغيرة ، وبه تستمر في موقعها للقول انها تقوم بعملها على اكمل وجه ، يليها في ذلك المؤسسات التي منحها القانون تدبير اللعبة وكانت منتخبة وفق ظروف معينة ، واضحت اليوم تدبر الشان العام الكروي بكل اقسامه وانواعه في صورة تبدو الى حدود الان نمطية ، ثم المصالح المتضاربة في هذا المسار والمؤثرة حقيقة على الرقي باللعبة، سيما وان هذه الودادية هي حلقة في هذه السلسلة والتي ترى في نفسها صاحبة حق الدفاع عن الاطار الوطني، ونسيت ان المدرب يبقى مدربا واختياراته وارائه تعبر عن مواقفه ، ولذلك لم تكن يوما الرؤوس متساوية، بحيث لكل اطار رؤيته وفلسفته الخاصة.
وبناء على ما سبق ذكره فكرة القدم المغربية بالاوراش الكبرى التي تعرفها والاسترتيجات الحالية، في اصلاحها واخراجها من العقم الذي ضربها، يمكن القول ان تدبيرها يشوبه خلل كبير، والدليل على ذلك عدم تقبل الراي والراي الاخر كدرجة متقدمة من البناء الديمقراطي ، الذي هو اساسي في بناء اي منظومة كيف ما كان نوعها وبالاحرى المنظومة الكروية التي تحتاج بالفعل لنواة صلبة قادرة على الرقي باللعبة مستقبلا، حتى تتماشى مع توجهات المغرب الكبرى على مستوى تطلعاته القارية.