صنفت “كتابة الدولة الأميركية”، في تقريرها الأخير، الجزائر ضمن الدول غير الآمنة نسبيا. وحذّرت الهيئة الأميركية، مواطنيها من السفر إلى الجزائر، في هذه الأوقات، بسبب تفاقم التهديدات الإرهابية واحتمال بروز عمليات اختطاف للرعايا الأجانب، لا سيما في منطقة القبائل وعلى مشارف الحدود الجزائرية التونسية. وجاء هذا التقرير مكملا لذلك الذي أصدرته كتابة الدولة الأميركية شهر مارس/آذار الماضي، حذّرت فيه رعاياها من السفر نحو المناطق النائية والمعزولة في الجزائر، لا سيما بمنطقة القبائل الكبرى وكذلك بالمناطق الحدودية الشرقية للبلاد، المحاذية لجبال شعانبي التونسية.
وذكر التقرير إنه وبالرغم من الحصار الأمني الذي تفرضه القوات الحكومية الجزائرية، لكبح تهديدات المتطرفين، إلا أنهم لا يزالون دائما في نشاط. وأضاف التقرير أن المناطق الحدودية الشرقية للبلاد، بما فيها المنطقة الجنوبية لولاية سوق أهراس، المحاذية بدورها لجبال شعانبي التونسية. وصُنّفت هذه المنطقة حسب التقرير من أحد أشد وأخطر المعاقل الإرهابية التي تنشط فيها عديد التنظيمات المتطرفة، بما فيها الموالية لتنظيم “القاعدة” في بلاد المغرب الإسلامي، وكذلك كتيبة عقبة بن نافع الموالية لتنظيم الدولة “داعش”، لا ينصح السفر إليها حاليا، نظرا لاحتمالية التعرض لأخطار الجماعات الإرهابية الناشطة على مشارف المنطقة الحدودية للبلاد”.
وأوصت الخارجية الأميركية رعاياها في ذات النشرة، بضرورة تجنب السفر برا نحو الصحاري الجزائرية، مع عدم الابتعاد أكثر من 50 كيلومترا من الحدود الشرقية و450 كلم من الحدود الجنوبية للبلاد. ونصحت كاتبة الدولة الأميركية مواطنيها بالالتزام بالسير في الطرق الوطنية السريعة، دون الخروج منها نحو الطرق الاجتنابية الجبلية المؤدية لمناطق شرق وجنوب العاصمة، إضافة إلى تحذيرهم من قضاء أوقاتهم خارج المدن الكبرى والمنتجعات السياحية.