عرفت المكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية و التكوين لقاء ثقافيا فنيا نظمته جمعية زوايا، افتتح بكلمة ألقتها رئيسة الجمعية الشاعرة إيمان الونطدي التي أشارت إلى كون اللقاء يصبو الى ابراز دور المثقف المهاجر و إدماجه كفاعل إيجابي داخل المجتمع . و أن دوره كوسيلة لتأثيت مهرجانات و ملتقيات دولية و جعله حدثا موسميا فقط أصبح متجاوزا . و بعيدا عن كل حساسية مادية او قفز على حدث ما لابد من الإقرار أن الكاتب / الشاعر المهاجر له حمولة ثقافية و فنية وجب تقبلها و توظيفها في مسار صحيح يهدف إلى إبراز طاقات متميزة خجولة تخشى ولوج عوالم ثقافية فنية لم تشرع أبوابها بعد .
و خصت بالذكر أفارقة جنوب الصحراء ا حيث أكدت الشاعرة إيمان الونطدي أن المغرب قد قطع شوطا مهما في تفعيل حركيةال إدماج . لكنها تؤكد أن المجال الثقافي لازال متعثرا في التعامل مع افارقة جنوب الصحراء المهارجين المقيمين بالمغرب و لم تفتح لهم أبواب المشاركة الفعلية الفعالة من أجل الادماج الايجابي داخل المجتمع المغربي ..
كما صرحت أن جمعية زوايا تؤمن بالبعد الكوني/ الإنساني لذا آمنت بالطاقات الخجولة أيضا لتجعلها تنفتح على فعاليات مجتمعية متعددة و مختلفة ..
ثم شكرت المكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية و التكوين التي رحبت بفكرة تنظيم لقاءات متعددة بالمؤسسة للعمل على التأسيس الفعلي لتحريك الادماج الفعال للمثقف المهاجر فكرة استحسنها الحضور من شعراء و كتاب و نقاد من دول عربية مختلفة و شعراء / كتاب أفارقة مهاجرين من جنوب الصحراء .
الأمسية عرفت تنوعا في القراءات الشعرية متعددة اللغات و اللهجات و لوحات فنية قدمتها السينمائية و المسرحية أديل .كما عرف اللقاء حضور فعاليات مجتمعية تهتم بقضية المهاجرين المقيمين بالمغرب .
في ختام اللقاء شكرت رئيسة جمعية زوايا الشاعرة إيمان الونطدي كل المشاركين الذين حضروا و شاركوا بأشعارهم و مداخلاتهم و ارائهم فكان لقاء مفعما بالحب الأخوي و العطاء و حسن التواصل لخدمة الروح الإنسانية الكونية .