فاطمة بوبكري
أوقفوا المتابعات القضائية وافتحوا تحقيقا ، هي الصرخة التي بثها ضحايا مقاولتي ، عقب اجتماع لهم بمدينة مراكش، في وجه كل مسؤول تسبب في تلك الكارثة التاريخية.
ممثلون عن جمعيات جهوية تمثل ست جهات من مختلف أنحاء المملكة ، سئموا من الظرفية التي أضحوا معها غير قابلين للصمت والانحناء، بعد ست سنوات وهم يجابهون بالتهرب من المسؤولية حول فشل أشهر برنامج حكومي سوق له بين الشباب العاطل الحامل للشهادات في إطار استراتيجية التشغيل الذاتي ـ مقاولتي ـ والتي تم انتهاجها على أنقاض برنامج سابق لايقل عنه أهمية.
المنسقون الجهويون لمقاولي “مقاولتي” المجتمعون في مراكش، نبهوا للوضع الخطير الذي أصبح يعاني منه جل من انخرطوا في البرنامج المذكور في كل جهات المملكة، والذين كانوا قد تفاعلوا معه انطلاقا من الحس الوطني، بينما وجد هؤلاء أنفسهم ضحايا برنامج حكومي أعطي له أكثر من حجمه إعلاميا.
وبعد الوقوف على المستجدات الطارئة على الملف وطنيا ، من خلال المتابعة القضائية والأحكام التي وصفها الضحايا ب “الجائرة” الصادرة في حق هذه الفئة ومحاولة الزج بهم في السجون في خرق فاضح، لما تم التعاقد بشأنه بين الشركاء في الحكومة ذاتها دون أن تتحلى ـ يقول بلاغ الضحايا ـ بالشجاعة لتعلن عن تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية في التداعيات الخطيرة التي لحقت مقاولي مقاولتي.
وتبعا للفشل الذريع الذي صاحب البرنامج المذكور، عبر الضحايا عن رفض اعتبارهم “الشماعة” التي يعلق عليها فشل البرنامج منذ انطلاقته الرسمية سنة 2006 ، مشدد ين على ضرورة فتح تحقيق شفاف حول فشل البرنامج قصد تحديد المسؤوليات والمحاسبة دون استثناء مع فتح حوار جاد ومسؤول مع كل الأطراف المعنية تراعى فيه حقوق جميع الشركاء والمقاولين واعتبار التسيقية الوطنية لمقاولي مقاولتي محاورا بهذا الخصوص.