ملك اليمين في الإسلام
قراءة خارج الصندوق
ـ الفرق بين: النكاح، الزواج، الوطء
ـ ملك اليمين مصطلح يعبر عن علاقة وظيفية ولا يعبرعن علاقة جنسية

د.صوفية عبد العزيز (+)
لا أعلم لم الإصرار من قبل فقهاءنا وكبار علماءنا التاكيد وإلصاق تهمة السبي والإغاره عنوة للإسلام دون دليل؟
ويستميتون في التأكيد على أن لإسلام جاء بالفتوحات والسيف وسبي النساء..و (البلطجة) على بلاد الله وثرواتها ونكاح سراري الحروب ..مع أن كلمة نكاح في القرآن الكريم لاتعني الدخول بالزوجة، لأن الدخول بالزوجة داخل النص القرآني يأتي بكلمة وطء وليس نكاح..
(ياأيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها ) 49/ الأحزاب والآية توضح أن لفظة وطء غير لفظة نكاح…
النكاح يعني العقد فقط دون دخول..
وذلك مافعله الرسول في معظم زيجاته الحربية للتوفيق بين القبائل..
اما سبايا الحروب فالسؤال هنا هل الإسلام الذي يحرم الزنى بالتراضي
يحلل الاغتصاب بالإكراه ؟! هو فقط سوء فهم لغوي لمصطلح قرآني..
مصطلح “ماملكت أيمانكم” لأنه مصطلح
ليس له علاقة بالجنس كما أكدت كتب السنة والشيعة على السواء.
انظر للفظ القرآني هنا..
– (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ)
– (ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم)
– (قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ)
الآيات توضح معنى الأَيمان (بفتح الألف) وهو الحلف والمعاهدة على الالتزام.. مثل: قسم الحماية عند العسكريين، وقسم أبقراط عند الأطباء “ماملكت أَيمانكم” (بفتح الألف) تعني الذين نملك عهدهم .. يصبح ملكاً لك بيمينه فقط وبتعهده.
( عقود العمل الآن تؤدي نفس غرض الأيمان – بفتح الألف – للاتفاق)
ف: (ماملكت أيمانكم) في القرآن مقصود بها خدم المسلمين الذين يطلعون على أسرارهم وعوراتهم، بمعنى أن (ملك اليمين وما ملكت أيمانكم) وصف وظيفي وليس جنسي، والقرآن حزمة متكاملة يفسر بعضه ويعضد معانيه بنفسه، وتفسير كل آية أو كلمة متاح في القرآن في مواضع أخرى، لذا إذا أستبعدنا المنظور الجنسي وشرح الفقهاء له ستستطيع أن ترى آيات ملك اليمين بمنظور متسق أكثر (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ).
يمنح الله تعالى رخصة الزواج من أربع في حال كن نساء يعلن أطفال يتامى دون ذلك يعد حراما شرعا.
الآية توضح أن لك أن تتزوج واحدة فقط. سواء حرة أو ملك يمين من عاملات المنزل (بحسب تصنيفات ذلك العصر) والدليل (أو) التخييرية، فلم يقل (و) ما ملكت ايمانكم.
لاحظوا أيضا أن اللفظ القرآني نفسه يصيغها في تلك المواضيع بصيغة الماضي،
لأن اللفظ نفسه غير محبب للذات الإلهية العليا التي تستهجن العبودية بشكل عام ولكنهم البشر.فقد أباحوه على مر العصور وكانت التجارة الرابحة في العالم بأسره أي كان أمرا واقعا يستلزم أحكام خاصة بوقته.
لذا كان فك الرقاب الهدف الأسمى في التنزيل الحكيم، فكان هو العقبة والحائل دون دخولك الجنة، في سورة البلد مهما أوتيت من صالح الأعمال ذلك لمن يتهم الإسلام بالتشجيع على العبودية.
((فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ *فَكُّ رَقَبَةٍ* أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
*يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ* أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ *ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ* أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ))
– (والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين)
تلك الآية رخصة للمؤمنين كشف عوراتهم في حالتين فقط.. للزوج أو – في حالات معينة – أو ماملكت أيمانهم.
حالة خاصة عندما تعين الخادمة صاحبتها أو صاحبها في حالة مرضهما أو كبر سنهما في قضاء الحاجة والاستحمام وخلافه.. مما يضطره لكشف عورته/ها أمامها.
الآية رخصة للمسلمين بالسماح للفئة الآنفة الذكر بالاطلاع على الفروج في حالات الضرورة.
ولمن يميل إلى الأخذ في الاعتبار أن ملك اليمين للجنس ولكن تأتي دائما بصيغة الماضي، أي ماقبل الرسالة التي نزلت على اناس يتزوجون بالعشر زوجات وعشرات الجواري ومن العار في أعراف العرب أن ترمى أم الولد بولدها، أوالتخللي عنها. فجاءت هذه رخصة مؤقتة لوقتها.
ومادامت كانت لزمانها وتم الوقف..بأخذها في العصور المدنية المتحضرة
لكن ما رأيكم في الآيات التي تؤكد أن زوجات النبي أنفسهن كان لهن ملك يمين أيضا..
هل كان للجنس أيضا؟ لنقرأ هذه الآيات البينات:
(وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ) لاحظوا (نون النسوة)
في ماملكت أيمانهن هل ملك يمين السيده عائشه على سبيل المثال يحق له ممارسة الجنس معها ؟ ونعلم جميعا أن كل نساء الرسول والصحابة كان لهن ملك يمين رجال فهل لازلتم موقنين هنا أن لفظة ملك يمين هي للجنس فعلا؟؟؟
ألا يتسق أكثر أن يكون عبدا للخدمة أو حامل للهودج أو حتى الطبخ..
نفس المعنى السابق.. فملك اليمين هنا يكون جزءاً من المنزل بحكم العادة وبالتالي يعد جزء من الأسرة.
– (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )
لما هاجر النبي (ص) كان معه أزواجه (أحللنا لك أزواجك)
بمعنى أنه المحلل لهم في ترحالهم (أو المحرم بلغة اليوم المسؤول عن المرأة في حالات السفر) إذا كان القصد من (أحللنا) بمعنى حلال، فبالتأكيد زوجات النبي حلال له بغير رخصة من الله. ولا يحتاج رخصة تحليل الجنس مع زوجاته بالتأكيد.
وبالإضافة للزوجات، أيضاً النبي محرِم لما ملكت أيمانه (خادماته) لأنهن أقسمن اليمين وفي عهدته. وبنات عمه، وبنات عماته، وبنات خاله، وبنات خالاته.
جملة (هاجرن معك) في الآية تعضد المعنى أن الأمر يختص بمحرِم ذكر في السفر (حسب الأعراف وقتها) لأن (هاجرن معك) ليس لها موقع من الإعراب غير هذا.
فلا يوجد سبب لدخول (الهجرة والسفر) إذا كانت الآية تعني الجنس.
وإذا كان القصد الزواج هل حرام أن يتزوج النبي من بنات أعمامه وعماته وأخواله وخالاته اللاتي لم تهاجرن معه؟؟
(وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)
معنى تلك الآية. إذا امرأة ما ليس لديها مُحرم أو مُعيل، رغبت في أنها تهاجر مع النبي. فالنبي مسموح له أن يكون مُحرما لها. برغم أنه ليس من أقاربها وأسرتها وليس زوجها (تأتي هنا الرخصة ) ـ إن أراد النبي أن يستنكحهاـ
بمعني أن النبي أيضاً مصرح له أن يكون وليها في عقد زواجها من آخر.
ينكحها = يتزوجها هو.
يستنكحها = يزوجها لغيره/ يكون وليها.
لغويا: ينكح لاعلاقة لها ب يستنكح، خالصة لك من دون المؤمنين
أي هذه الرخصة خاصة للنبي فقط. الضمير في كلمة (خالصة لك) ليس للمرأة بل عائد على الرخصة.
بمعنى هذه رخصة خالصة لك يا محمد دون العالمين.
ولماذا هي رخصة خالصة للنبي ؟!
تكملة الآية تؤكد المعنى (قد علمنا مافرضنا عليهم في أزواجهم…) حتى لا يتحرج النبي من الرخصة.
– (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيما (25) وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ)
يوضح الله بأن المحصنات من النساء هنً حلٌ لهم ويستطيع المسلم أن يتزوج المحصنة التي لاتنتمي للفئة الموجودة في الآية السابقة (المحرمات من النساء).. ( إلا ماملكت أيمانكم)
وبيان شروط الزواج من ملك اليمين في الآيات التالية..
ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات…
هذه الآية التالية التي توضح شروط الزواج من ملك اليمين المستثناة سابقا.
في حالة عدم استطاعته الزواج بالمحصنة لغلاء المهر أو خلافه.
لو كن ملك اليمين سبايا لممارسة الجنس غير المشروط بدون ضوابط.. فمن باب أولى أن لا توجد ضوابط للزواج منهن أو دفع مهر لهن.
لماذا تدفع مهر إذا كان هدف الزواج شرعا هو العفة وحفظ النفس من الشهوات.. فمعك ملك يمين تمارس معها الجنس يوميا.. لماذا تتزوجها أصلاً لتحفظ نفسك من ماذا؟
أيضا، ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات… الآية توضح بطريقة غير مباشرة معلومة أن العاملات في البيوت آنذاك كن فتيات صغيرات السن (فانكحوهن بإذن أهلهن) اشترط الله عليك الحصول على موافقة أهلها للزواج منها. وإيتائهن مهورهن بالمعروف.
وهنا لو كنّ ملك اليمين سبايا لممارسة الجنس غير المشروط كما يقول الفقهاء فهل من المنطقي أن يحل لك رب العزة اغتصابها بدون رضاها وبدون إذن أهلها لكنه يلزمك أن تستأذن أهلها لتتزوجها.
يتضح هنا أن التفسير الجنسي مقحم بلا أدنى دليل.. سوا الاعراف
والآيات تطول.
ما ملكت أيمانكم.. مصطلح يعبر عن علاقة وظيفية وليست علاقة جنسية.
ولا علاقة على الإطلاق بين ملك اليمين والأسرى، فادعاء أن ملك اليمين هي السبية أسيرة الحروب التي يحق لسيدها أن يضاجعها متى يشاء هو تفسير مقحم على الله. ولا أصل له من القرآن على الإطلاق.
أما الأسرى فقد ذكروا في القرآن في مواضع معينة، على غرار (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَىٰ) والأسيرة هي المرأة (المحاربة) التي تحارب بالسيف أو تعين جيشها في أرض المعركة.
لا تؤخذ نساء المحاربين أو نساء قبيلتهم (من البيوت) سبايا لمجرد الانتصار في معركة وبالتأكيد لا يتم اغتصابهن بناء على أسرهن. وللعلم (معاوية بن أبي سفيان كان أول حاكم مسلم يأخد سبايا من بنات المسلمين ويتم اغتصابهن، وواقعة الحرة في عهد يزيد بن معاوية وسبي واغتصاب بنات الصحابة وحمل آلاف النساء المسلمات من هذا الاغتصاب الوحشي الذي ينسبه الفقهاء للإسلام زورا وبهتانا) بل حتى سبى بنات ابنة النبي (ص) في كربلاء يؤكد بذلك أنه أمر سياسي وديكتاتوري مستحدث وليس أمر ديني.
وبالطبع أتوا بروايات السلاطين فيما يسمى “الصحيحين” ونقلوها وتوارثتها الأجيال وأساؤوا فيها للنبي ولله وللدين.
وعلى العكس من ذلك تجد القرآن الكريم على النقيض تماما في طريقة معاملة الأسرى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً).
الأسير المحارب يعامل معاملة إنسانية ذكراً كان أو أنثى، فما بالك بمن لم يحارب. فرق شاسع بين سماحة القرآن وتهذيبه، وما بين فقه مشوه مبني على عنعنة سلف ذكوري مضطرب. لوى عنق القرآن ليوافق نوازع سلاطين وخلفاء بني أمية الجنسية.
محدثين السلطان، وكتبة الأحاديث وعمائم السلطان الذين وصل بهم
الحال لإباحة الشذوذ والتمتع بالغلمان في قصور الخلافة.
ناهيك عن البيدوفيليا واغتصاب الأطفال والصاقها بزواج النبي من السيدة عائشة
التي كانت بنت18 ربيعا وليس 7 أو9 كما لقنوا ذلك للأجيال على مدى قرون.
هؤلاء الناس أسقطوا حرمانهم الجنسي على كتاب الله.
عمائم إبليس الذين اعتلوا القصور والمنابر في العصر العباسي والأموي
ليشتروا الدنيا وقصور المحدثين في العصرين تشهد أنهم كانوا ولازالوا الحقيقة الفئه الأعلى أجرا وترفا على مر العصور إلا من رحم ربي، حرفوا الكلم عن موضعه بالتجني على كتاب الله، كما حرف السابقون ما حرفوه ونحن نعاني من ويلات تلك التأويلات الدموية إلى الآن، وحرب الكيان الدائرة الآن بمنتهى الوحشية تشهد بذلك، وذلك ما فعله أيضا تجار الدين لدينا من لي ذراع الكلمات ليفصلوه دينا ذكوريا خالصا مخالفا كتاب الله قلبا وقالبا، فالقران الكريم ليس كتابا جنسياً وأن الله لا يسمح بالتعدي على الغير، ولا يمكن أن يهين المرأة بإباحة اغتصابها وامتلاكها، وهو من أرسل نبيه بثورة لإكرامها ومساواة وضعها بالرجل في مجتمع قاحل يدفن بناته. فأعلن (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)
ولا يمكن أن يحدد لنا رب العزة الزواج بواحدة، أو حتى أربع في حالات الإعاله…لأمهات أيتام الحروب. وحتى آية التعدد(3 من سورة النساء انتفت بانتهاء السبب).
فلا يمكن أن يحرم ذلك ويطلق يدنا في الجنس مع الأسيرات، والأدهى
أنهم تحدوا النص القرآني الذي قال بتغطية الجيوب. وجعلوا عورة الأمة من السرة للركبة عارية الصدر متكشفه كالرجل.
فقط لمتعة خلفائهم البصريه طوال ساعات الخدمة,
ويأتون بعد 1300 سنة ليخدعوا بناتنا ونساءنا قليلات الوعي الديني بفرضية ملبس وهمي ليس له ذكر في القرآن الكريم وسموه زورا “حجابا”.
إذا فالقانون القرآني في أسرى الحروب عموما واضح ولايتعدى الآيه التالية:
( فإما منا” وإما فداء) لم يقل جنسا أ وحتى قتلا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(+) كاتبة وباحثة من جمهورية مصر العربية
		
									 
					