باريس: المنعطف 24
تمكن حزب “التجمع الوطني” الفرنسي الذي تقوده “مارين لوبان” من تحقيق أول نصر تاريخي، بعد أن تمكنت “مارين” من تمرير قانون داخل الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) ينص على ألغاء الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لسنة 1968، والتي كانت تسهل للجزائريين الهجرة والعمل داخل فرنسا.
وقالت مارين لوبان،: إنه يوم تاريخي في حزبها المعروف باسم ” للتجمع الوطني”، مؤكدةً أن هذا أول نص من حزبها يُقره المجلس، رغم معارضة اليسار والمعسكر الرئاسي والحكومة الجديدة.
والاتفاقية التي ألغيت مؤخرا بفرنسا كانت قد وُقّعت بعد ست سنوات من انتهاء الحرب الجزائرية (1954-1962)، عندما كانت فرنسا بحاجة إلى عمال لدعم اقتصادها، تُتيح للمواطنين الجزائريين الحصول على تصريح إقامة لمدة عشر سنوات من خلال إجراء مُعجّل. وبالطبع فمع دخول القرار الذي ألغى هذه الاتفاقية ـ الجزائريون لا يستطيعون الدخول لفرنسا كعمال أو أيدي عاملة ـ كما كان مسموح لهم من قبل.
الاتفاقية الموقعة كانت مفاجأة مدوية ، في الجمعية الوطنية الفرنسية وعليه فقد: اعتمد النواب، بأغلبية 185 صوتًا مقابل 184، قرارًا اقترحه التجمع الوطني
(حزب اليمين المتشدد الفرنسي بقيادة مارين لوبان) ، للتنديد بالاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 1968. وقد حظي القرار بدعم حزب الجمهوريين اليميني (LR)، بالإضافة إلى حركة “آفاق” الفرنسية “يمينية وسط”
والمعروف ـ ان العلاقة بين باريس والجزائر ـ هي في غاية التوتر ـ والتدهور المستمر! وبالطبع فالعلاقة ستتدهور أكثر الآن بسبب إلغاء الاتفاق الذي يمنح الجزائريين بنودًا محددة بشأن تسهيل الهجرة والإقامة لهم في فرنسا .
		
									 
					