المنعطف24/ الرباط.
معطيات خطيرة تتعلق بالدقيق المدعم الذي يشكل القوت الأساسي لملايين المغاربة، تلك عنها كشف أحمد تويزي، رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، حيث اتهم عددا من الشركات بـ”استنزاف الدعم العمومي دون تقديم منتوج ذي جودة”، كما أكد أن بعضها “يقوم بطحن الأوراق فقط” وفي نفس الوقت تستفيد من مبالغ مالية ضخمة دون مراقبة فعلية.
جاء ذلك خلال مداخلته في اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية المخصص للمناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، حيث قال إن “الدقيق المدعم الذي يفترض أن يوجه للفئات الهشة والفقراء، أصبح في كثير من الحالات غير صالح للاستهلاك”، مشددا على أن هذه الوضعية “تتطلب تدخلا صارما من الحكومة لوضع حد للتلاعب في هذا القطاع الحيوي”.
وفي نفس السياق كشف المتحدث نفسه أن الدعم الموجه للدقيق المدعم يكلف خزينة الدولة حوالي 16 مليار درهم سنوياً، دون أن يحقق الأهداف الاجتماعية المرجوة منه، وأضاف أن “المستفيدين الحقيقيين من هذا الدعم هم في الغالب شركات وأشخاص ميسورون، وليس الفقراء الذين خُصص لهم البرنامج في الأصل”.
واختتم المتدخل مداخلته بدعوة الحكومة إلى مراجعة منظومة الدعم بشكل جذري، والانتقال نحو دعم مباشر للأسر عبر تحويلات مالية محددة، حيث قال: “لدينا السجل الاجتماعي الموحد، ويمكن منح المواطنين مبالغ مالية، 500 درهم أو أكثر، ليقتنوا ما يحتاجونه من الدقيق والسكر بأسعار السوق”.
