احمد المرسي
بحضور ممثلي بعض البعثات الديبلوماسية بالمغرب وممثل “اليونيسكو” في المغرب الكبير، نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مساء يوم الجمعة الماضية، احتفالية اليوم العالمي للغة الأم تحت شعار “نحو مستقبل مستدام بفضل التعليم متعدد اللغات”، الذي اختارته منظمة اليونيسكو للسنة الجارية.
وقبل انطلاق فقرات اليوم الاحتفالي، الذي تخللته قراءات شعرية ومعزوفات موسيقية ورقصات..، لمشاركين ينتمون لهويات وثقافات مختلفة، افتتح عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس هذا الحدث الثقافي بالترحيب بالحضور كل بلغته الأم، والتأكيد على أن المعهد، رغم أنه حديث التأسيس إلا أنه مواظب كل سنة على تنظيمه لما له من دلالات رمزية كبيرة ﻷهمية اللغة الأم.
وقال خالد صلاح ممثل اليونيسكو في المغرب الكبير الذي تلى رسالة رئيسة المنظمة إيرينا بوكوفا، على أنهم في المنظمة يحتفلون بهذا اليوم العالمي، لما للغة الأم من أهمية في التعليم والتعلم والنهوض بالمجتمعات على جميع المستويات.
وبخصوص شعار السنة الجارية، أكد ممثل اليونيسكو في المغرب الكبير في تصريح لأسبوعية “المنعطف” كون الاحتفال بتعدد اللغات والثقافات، سيمكن من انفتاح الشعوب على بعضها البعض من أجل بناء جسور الحوار بين المجتمعات المختلفة، خصوصا وأن العالم يعيش على إيقاع انتشار العنف والكراهية.
بالموازاة مع ذلك، اعتبر خالد صلاح إقرار اللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية في الدستور المغربي، نموذج يحتدى به من طرف البلدان المجاورة.
وحول اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها السنة المنصرمة بين منظمة “اليونيسكو” والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بهدف النهوض بالأمازيغية وضمان توارثها، صرح خالد صلاح بالقول، “نحن في انتظار رد مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حول العروض العديدة التي قدمناها لهم”، مضيفا على أن “الشراكة بالنسبة لهم أمر مهم ومن الأولويات”.