عبدالنبي مصلوحي
في جلسة تقدم فيها مرشحا وحيدا، تمكن الحبيب المالكي عن فريق الاتحاد الاشتراكي من الحصول على ثقة أغلبية مجلس النواب المنتخب قبل أكثر من ثلاثة أشهر، ليكون بذلك رئيسا للغرفة الأولى.
وقد أعلن عبد الواحد الراضي الذي ترأس هذه الجلسة باعتباره العضو الأكبر سنا عند نهاية فرز الأصوات عن فوز الحبيب المالكي وإعلانه رسميا رئيسا للغرفة التشريعية الأولى، حيث حصل على 198 صوت من أصل 342 من المشاركين، مشيرا إلى إلغاء 7 أوراق، فيما الباقي فكلها أوراق بيضاء، وعددها 137، منها 125 لحزب العدالة والتنمية و 12 للتقدم والاشتراكية.
فيما اختار نواب حزب الاستقلال، الانسحاب من جلسة التصويت، لأسباب تعود بالأساس إلى “تعذر الشروط العادية التي تؤطر عادة انتخاب رئيس مجلس النواب بما يمثله ذلك من وضوح في المشهد السياسي والحزبي الوطني”، غير أن هذا لا يمنع فريق الحزب من المشاركة في تشكيل أجهزة المجلس، وفق بلاغ لفريق الحزب بالبرلمان.
وبعد هذه المحطة، يرتقب أن يستكمل مجلس النواب، خلال اليومين المقبلين، انتخاب هياكله، من نواب للرئيس وأعضاء اللجان الدائمة، في أفق التصويت على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
وبوجود الحبيب المالكي الذي حظي بدعم كل من نواب أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري على كرسي رئاسة الغرفة الأولى أصبحت مهمة عبدالاله بن كيران أكثر تعقيدا حسب المتتبعين، خاصة إذا اختار الاتحاد الاشتراكي الاصطفاف إلى جانب الأصالة والمعاصرة في المعارضة.