– ميلودة حازب : ” كان على الحكومة قبل أن تفكر في رفع الدعم عن المواد الحيوية أن تضمن للطبقات الهشة الآليات التي تضمن لها عدم تأثرها بانعكاسات غلاء الأسعار”
ترى ميلودة حازب رئيسة فريق الأصالة و المعاصرة بمجلس النواب أن الحكومة أقبلت على نظام المقايسة دون أن تبني على أي دراسة واضحة ، و أشارت إلى أن “الحكومة قبل أن تفكر في رفع الدعم عن المواد الحيوية كان عليها أن تضمن للطبقات الهشة الآليات التي تضمن لها عدم تأثرها بانعكاسات رفع الدعم .”
و قالت ميلودة حازب : ” و حتى إن قلنا بأن الذين يستفيدون من دعم البوطان هم 65 في المائة من الضيعات ، فالسؤال المطروح هو ماذا أعدت الحكومة ل “ال 35 في المائة المتبقية ”
و أضافت بأن الحكومة أعدت العدة للتفقير و إنهاء ما تبقى من القدرة الشرائية و القضاء على الطبقة المتوسطة ، لأن هذه الأخيرة “بدأت ملامحها تزول و تضمحل ” حسب تصريح المتحدثة .
و ترى النائبة البرلمانية بأنه كلما حاول المواطن نسيان ضربة تلقاها من الحكومة كلما أعدت هذه الأخيرة العدة لتوجيه ضربة أخرى ، انطلاقا من الرفع من الضريبة على القيمة المضافة إلى رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية ، إلى انفرادها بطريقة معالجة و إصلاح أنظمة التقاعد ، و كل ذلك على حساب المواطن . و قالت “لا ندري ما الهدف من كل هذه الضربات هل هو تفقير المواطن و إرجاعه إلى عصور يصبح فيها غير قادر على استعمال الكهرباء ، و البوطان و غيرها ، هل الهدف هو استفزاز المواطنين ؟”
و تضيف بأن الحكومة “تغلق عليها المكاتب و تأخذ القرارات و تفعلها دون استشارة مع الأحزاب لا مع النقابات و لا مع برلمانيين و لا مع اقتصاديين و لا أي أحد ” و تردف بقولها “بالنسبة لي لا يمكن تسيير البلاد بشكل انفرادي و في غياب جميع الفاعلين ”
و قالت ميلودة حازب ” كفى من الاجتهاد بطريقة عشوائية ” و أعتبرت بأن إصلاح صندوق المقاصة يجب أن يكون بشكل شمولي و أن يكون اعتمادا على دراسات و على التفاعل مع المعنيين بالأمر، و تضيف أيضا بأن إصلاح أنظمة التقاعد يجب أن تكون بشكل شمولي لكي لا يكون الضرر حاصل على المواطن و أن لا يتم حل إشكالية العجز على حساب البسطاء .
و قالت في هذا السياق ” كل ما تعاني منه الحكومة من اضطرابات و اختلالات ، فهي تريد معالجتها على حساب المواطنين و من جيوب البسطاء ”
– بشرى عطوشي