– شمس الدين عبداتي “رفع الدعم عن باقي المواد الغذائية الدقيق و السكر و البوطان ستكون له انعكاسات لا تحمد عقباها اجتماعيا ”
يرى شمس الدين عبداتي رئيس المنتدى المغربي للمستهلك أن إجراء الحكومة المتعلق برفع الدعم عن البوتان والسكر والدقيق قد لا يكون موفقا لسببين، الأول مرتبط بالظرفية الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المستهلك المغربي خصوصا ذوو الدخل المحدود.
وأضاف أن السبب الثاني الذي سيحد من عدم نجاح الحكومة في تطبيق هذا الاجراء هو غياب الاجراءات الموازنة والبدائل، لأن الحكومة تردد وجود إجراء يتعلق بمساعدة 8 مليون مغربي، لكن السؤال المطروح هو الكيفية التي ستتم بها هذه المساعدة وعلى أي أساس وما هي المعايير المعتمدة في ذلك.
وأوضح عبداتي أن هناك طبقة متوسطة غير محدودة من بينهم الموظفون، وهنا يطرح سؤال آخر عن السبب في استثناء هذه الفئة، وأكد على الإجراءات التي قد يجب التركيز عليها، وأعطى مثالا لذلك بالتعويضات والتخليص من بعض الضرائب.
وشدد رئيس المنتدى المغربي للمستهلك على ضرورة مراعاة تكلفة الأسعار بشكل عام ولو أنها محررة حاليا في المغرب باستثناء ثمان أو تسع مواد كالنقل مثلا، وأفاد أن هذه المواد حيوية ورفع الدعم عنها ستكون له انعكاسات لا تحمد عقباها اجتماعيا
قال شمس الدين عبداتي، رئيس المنتدى المغربي للمستهلك، إنه لا يستعبد أن تقدم الحكومة بشكل نهائي عن رفع الدعم عن المواد التي تساهم فيها ضمن صندوق المقاصة، وهي غاز البوتان والدقيق المدعم، إلى جانب مادة السكر، قبل نهاية السنة الجارية.
وأضاف عبداتي، حول ما راج من اعتزام الحكومة رفعها يدها عن غاز البوتان والسكر والدقيق المدعم، قبل نهاية السنة، أنه من حيث المبدأ لا يمكن أن نحكم إن كان هذا الأمر صحيح أو خطأ، ولكن احتمالات الصحة فيها ورادة أكثر، لأنه منذ مدة والحكومة تعلن أنها دائما سترفع الدعم عن كل المواد .
وأوضح عبداتي، أن مبدأ حكومة بنكيران هو تحرير الأسعار والاتجاه في هذا المسار، الذي تسير فيه حاليا، قبل أن يردف قائلا لكن كان هناك أيضا موانع و تريث في أن يتم الرفع بشكل تدريجي وليس بشكل تلقائي .
وأشار شمس الدين عبداتي، أن هناك ضغوطات دولية ، تتعرض لها الحكومة من أجل الإصلاح ، الذي سيدخل فيه رفع الدعم عن بعض المواد، لأن هذا يشكل حسب قوله ثقل خاصة أن التقارير التي توصلت بها الحكومة، والتي قامت بها، أظهرت أن هذا الدعم حوالي 80 في المائة، تستفيد منه جهات أخرى غير المواطنين المنتمين للفئات الفقيرة، خاصة أن جميع الفنادق والمطاعم والفلاحة تستفيد من الدعم الموجه لغاز البوتان، بمعدل يقارب 14 مليار درهم سنويا.
وشدد شمس الدين عبداتي، على أنه على الحكومة أن تبادر إلى تقديم بدائل قبل رفعها يدها عن الدعم الذي تعتزم القيام به، كما أشارت إلى ذلك بعض التقارير الإعلامية، من قبيل رفع الأجور، وحذف بعض الضرائب التي تفرض على الأجور وبعض الضرائب .
– بشرى عطوشي