– الصراع السياسي اليوم يعيش على إيقاع الشخصنة .. مقابل تهميش النقاش الجاد و المسؤول حول القضايا المصيرية للمغرب والمغاربة
– الأجندة الانتخابية يجب أن تكون خلاصة لنقاش وطني مع الفرقاء السياسيين .. وليست قرارا انفراديا للحكومة
– الصراع السياسي اليوم يعيش على إيقاع الشخصنة .. مقابل تهميش النقاش الجاد و المسؤول حول القضايا المصيرية للمغرب والمغاربة
– الأجندة الانتخابية يجب أن تكون خلاصة لنقاش وطني مع الفرقاء السياسيين .. وليست قرارا انفراديا للحكومة
أكد الأخ المصطفى بنعلي الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية أن الصراع السياسي اليوم يعيش على إيقاع الشخصنة، مقابل تهميش النقاش الجاد و المسؤول حول القضايا المصيرية للمغرب والمغاربة، وانتقد الأخ بنعلي انحطاط النقاش السياسي، وتأثيره السلبي على المشاركة الواسعة للمواطنين في المسلسل الانتخابي المقبل.
وأضاف الأخ المصطفى بنعلي، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الإقليمي للجبهة بسيدي البرنوصي عشية الأحد 8 فبرير 2015 بالمركب الثقافي حسن الصقلي، أن جبهة القوى الديمقراطية نبهت منذ مدة إلى ما يعرفه الخطاب السياسي من تسطيح، مترجما عجز الحكومة وفشلها الذريع في طرح الملفات الحقيقية، التي تعكس انتظارات الشعب المغربين.
وأكد الأخ بنعلي بالمناسبة أن الجبهة تعتبر أن صلب الديمقراطية هي في مشاركة المواطنين في الانتخابات، وأنها المدخل الأساسي لتطبيق الدستور، وإفراز نخب جديدة قادرة على ربح رهانات التنمية، وبلورة الحلول الناجعة للقضايا المصيرية للبلاد، وإعادة الثقة لدى المواطنين في العمل السياسي.
وبخصوص تأجيل الانتخابات عن موعدها، انتقد الأخ الأمين العام شكليات هذا الإجراء واعتبره مؤشرا سلبيا في التعامل الحكومي مع الأجندة الانتخابية، محملا رئيس الحكومة الذي يشرف على هذه الانتخابات تبعات هذا التأجيل، باعتبار الأجندة الانتخابية هي خلاصة لنقاش وطني مع الفرقاء السياسيين، وليست قرارا انفراديا للحكومة.
وأشار الأخ المصطفى بنعلي إلى الأولوية التي تعطيها جبهة القوى الديمقراطية للقطاع النسائي وقطاع الشباب، ومدى الحاجة الملحة لتحفيز هذه الشرائح وتعبئتها للإقبال على المشاركة في الانتخابات المقبلة، وممارسة العمل السياسي، لقطع الطريق أمام سماسرة وتجار الانتخابات، ونبه الى وضعية المرأة التي لازالت تعاني من كل أنواع التهميش والتحقير، وذكر بأهمية دستور 2011 وما تضمنه من نصوص تنتصر لقضايا المرأة ودورها الفاعل في المجتمع.
وحول مشاركة الشباب في العمل السياسي، أكد الأخ المصطفى بنعلي أن انعقاد المؤتمر الإقليمي تحت شعار تجديد النخب وإعطاء الفرصة للشباب رهان الغد، هو قناعة راسخة للجبهة، ووجه الدعوة إلى كل الفرقاء السياسيين إلى تقعيد هذا المبدأ، والنزول عند فئات الشباب لحثهم على المشاركة في الاستحقاقات المقبلة، وأن لا يظل هذا المبدأ مجرد شعارات.
وبعد ما انتقد الأخ بنعلي السياسة اللا شعبية للحكومة، ومسؤوليتها في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وانتهاجها لمسلسل الزيادات في أسعار المواد الأساسية للطبقات الشعبية المسحوقة، وضرب القدرة الشرائية للمواطن البسيط، و سياستها المالية، المبنية على فرض مزيد من الضرائب على جيوبه، والارتكان إلى الدين الخارجي، و التي أغرقت المغرب في ديون لدى المؤسسات المالية الدولية، وما تمثله من ارتهان و تضييق على مبدأ السيادة الوطنية، أكد الاستياء العام الذي يسود لدى ساكنة الدار البيضاء، من سوء تدبير مجلس المدينة.
واختتم الأمين العام كلمته بدعوة كل مناضلات ومناضلي جبهة القوى الديمقراطية بسيدي البرنوصي،إلى مزيد من التعبئة الشاملة، لتحقيق انتخابات شفافة ونزيهة كمدخل للبناء الديمقراطي بالمغرب، منوها بالجهود التنظيمية، والأجواء الديمقراطية التي سادت أشغال تجديد هياكل الجبهة بسيدي البرنوصي، وهنأ الأخ يوسف عطية بمناسبة انتخابه أمينا إقليميا للجبهة بسيدي البرنوصي، كما عبر عن ارتياحه للحضور اللافت للقطاع النسائي وفئة الشباب.
و تناول الكلمة بعد ذلك الأخ يوسف عطية الأمين الإقليمي، شاكرا الجميع على الثقة التي وضعها فيه المؤتمرون، وعبر عن استعداد ساكنة سيدي البرنوصي للمساهمة في البناء الديمقراطي، وتحقيق المشروع المجتمعي، الذي تنشده جبهة القوى الديمقراطية،كما عبر الأخ أحمد بنعكروط المنسق الوطني لمبادرات الشباب المغربي عن استعداد شبيبة جبهة القوى الديمقراطية للتعبئة النوعية لتحفيز الشباب والطلبة للإنخراط في العمل السياسي، وإنجاح المسلسل الانتخابي المقبل، كما تناول الكلمة عادل فنان نيابة عن قطاع الشباب بسيدي البرنوصي، وبوشرى أقصار عن القطاع النسائي معبرين عن الأهمية التي تكتسيها الحملة الداعية إلى إشراك المرأة والشباب في الاستحقاقات المقبلة والمساهمة في العمل السياسي الجاد.
يذكر أن الجلسة الختامية للمؤتمر اللإقليمي لجبهة القوى الديمقراطية جاءت تتويجا لبرنامج حافل، انطلق منذ الصباح حيث أشرف الأح لحسن كردوس على عمليات انتخاب الأمانة الإقليمية والأمين الإقليمي، كما اختتم هذا العرس الجبهوي على إيقاع تكريم كتاب ومبدعين من أبناء سيدي البرنوصي.
عبد الرحيم الحبيب