الشريط الحدودي والسياج الوقائي مع الجزائر والعلاقات المغربية الأمريكية بين مهيدية وبوش
سفير أوباما بالمملكة في زيارة ود ومجاملة لعاصمة الجهة الشرقية
هزالة “تعويضات” متطوعي “هيئة السلام” الأمريكية،و السفير بوش يزور الحدود (زوج بغال والسياج)،والسفير الأمريكي يوافق على دعوة زيارة رسمية للجهة الشرقية،و”الفضاء الأمريكي” مساهمة لتصحيح الصور النمطية،وتجارب برامج الزائر الدولي تنتهي في “بطاقات الزيارة” الخاصة،والمركز الأمريكي للغات إضافة نوعية لتلقيح ثقافتي بلدين صديقين،وإنجازات نخبة المجتمع الوجدي أبهرت السفير دوايت بوش،هي العناوين الرئيسية للزيارة القصيرة التي قام بها السفير الأمريكي لعاصمة الجهة الشرقية،والتي تعتبر أول زيارة له للمنطقة منذ توليه حقيبة سفير للولايات المتحدة الأمريكية بالرباط،والذي كان مرفوقا فيها بالملحق العسكري بالسفارة ومسؤولة بقسم الشؤون العامة وأخرى بمكتب السفير مكلفة بالشؤون الاقتصادية،زيارة خلقت الحدث وكانت ولا زالت حديث الساعة في ربوع الشرق،والتي أصرت فيها مصالح الشؤون العامة بالسفارة الأمريكية على عدم إشراك وسائل الإعلام في برنامج زيارة السفير،بسبب تقارير “مخدومة” و”مغشوشة” تكون قد توصلت بها حول “الإعلام في وجدة والجهة الشرقية”،وتم الاقتصار على من دربتهم أمريكا عبر برامج وزارة خارجيتها،ولعبة التسريبات المقصودة لتوجيه الرسائل والاشارات،ليكون التعامل مع مراسلي الاعلام الوطني في عهد السفير بوش حالة نشاز بالعودة لتعامل سفيرات وسفراء أمريكا الذين سبقوه في زياراتهم المختلفة لوجدة والجهة الشرقية،والخطأ يتحمله قسم الشؤون العامة بالسفارة الذي يعتمد على “متعاملين” غير ذي مصداقية ولا حياد في تقاريرهم ومعلوماتهم التي سبق وورَّطت خارجية أمريكا في أحد تقاريرها السابقة التي تصدرها كل عام عن حالة الديموقراطية وحقوق الانسان في العالم،زيادة على أن مكتب السفير تغاضى عن المعلومة التي يكون قد توصل بها عن غضب الكثير من ممثلي الصحافة الوطنية من التعامل غير المسؤول تواصليا حول الزيارة المتميزة والأولى للسفير دوايت بوش أحد الأصدقاء المخلصين للمملكة المغربية،وما ذكره عنها أمام مجلس الشيوخ ب “البلد العظيم” والشريك الرئيسي في المنطقة المغاربية،دليل قاطع أنه سفير لا كغيره من السفيرات والسفراء السابقين للأمة الأمريكية العظيمة،دوايت بوش من طراز أمريكي وفي وأصيل،وللتذكير فقط،ف”المنعطف” كانت أول جريدة مغربية وعربية نشرت عن تعيين السفير بوش ” السفير الأمريكي الجديد دوايت بوش يصف المغرب أمام مجلس الشيوخ ب البلد العظيم والشريك الرئيسي في المنطقة المغاربية/عدد7 فبراير 2014″،وخصصت ملفا عن الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي “الصداقة المغربية الأمريكية صداقة دينامية ومتحركة وتتطلع إلى المستقبل/عدد 3 أبريل 2014”.
إعداد : عبد الرحيم باريج
وجدة ضمن التاريخ العسكري الأمريكي
كانت الجهة الشرقية عامة ومدينة وجدة خاصة ضمن المخططات الأساسية للجيش الأمريكي في الحرب العالمية الثانية،والأمر تعلق بحدث تاريخي بالغ الأهمية،وأن مصير كل شعوب العالم قد تقرر بامتياز في شمال أفريقيا،والتي استطاع من خلاله جيش الحلفاء الدخول إليها من بوابة وجدة والدارالبيضاء ووهران وميناء الجزائر .
ومدينة وجدة تدرج ضمن المدن التي ساهت في المجهود الحربي لدول الحلفاء للتخلص من النازية والفاشية،وكان سيقام حفل كبير لتلك الذكرى وهي الفكرة التي رحب بها السفير الأمريكي السابق صمويل كابلان.
فخلال الحرب العالمية الثانية،خطط الحلفاء لإقامة جبهة ثانية في شمال إفريقيا منذ شتنبر 1942،سميت بعملية “تورتش” (المشعل) القوات الأمريكية والبريطانية تحت قيادة الجنرال دوايت د.أيزنهاور إلى الهبوط على شواطئ المغرب والجزائر والإستيلاء على الدار البيضاء مرورا بوجدة.
وفي الثامن نونبر وقعت عملية إنزال ناجحة للحلفاء في الجزائر والمغرب،وقد لاقت مقاومة شديدة في البداية من قبل قوات فيشي لكنها دخلت الدار البيضاء يوم 11نونبر،ووجدة يوم 18 نونبر 1942،وعرف ذلك العام ب”عام الميركان”،وتعتبر أغنية الفنان المرحوم حسين سلاوي من أهم الوثائق التي أرخت لهذه الحدث.
هزالة “تعويضات” متطوعي “هيئة السلام” الأمريكية
عقد السفير الأمريكي أول لقاءاته بمدينة وجدة مع متطوعي “هيئة السلام” الأمريكية العاملين بالجهة الشرقية بالمطعم العالمي الشهرة “كُومْ شِي صْوَا” المفضل لدى الشخصيات ،في جلسة حميمية للتعرف عليهم وعلى طبيعة أعمالهم التطوعية لفائدة الساكنة التي رحبت بهم وأكرمت وفادتهم، في حين أن تذمرهم كان واضحا بسبب تعويضاتهم التشيعية الهزيلة التي يتلقونها من بلدهم،هذا الأخير الذي لا يجشعهم على القيام بمهامهم النبيلة التي تساهم بدورها في إعطاء الصورة الحقيقية للولايات المتحدة الأمريكية ك”دولة ديموقراطية تضامنية تحرص على السلام العالمي،أسسها رجال عظام لإشاعة الحرية وحقوق الانسان”،ولا يمكن أن تسمح مبادئها التي أسست من أجلها أن تتمادي في خطئها،ولا يصلحه رئيسها الحالي أوباما المعروف بمبادراته الناجحة،أم سينتظر متطوعوا ومتطوعات هيئة السلام في جميع بلاد العالم أن تصححه رئيسة الولايات المتحدة القادمة السيدة الرائعة هيلاري كلينتون؟” تساءل في تصريحه ل”المنعطف” مصدر مقرب من متطوعي هيئة السلام بالجهة الشرقية “والمتطوعون الأمريكيون عبروا دائما عن حفاوة المواطن المغربي بهم ومساعدتهم له تكون لقاء استفادتهم منه،في تلاقح مشترك بين عادات وتقاليد وحضارة شعبين عريقين في صداقتهما”،وهيأة السلام بدأت اشتغالها داخل المملكة منذ ما يقرب من 50 سنة مضت.
السفير بوش يزور الحدود (زوج بغال والسياج)
خرج السفير الأمريكي بوش رفقة والي الجهة الشرقية مهيدية للقيام بزيارة النقطة الحدودية المغربية الجزائرية “زوج بغال”،حيث أطلع الدبلوماسي الأمريكي على المستجدات التي طرأت على الشريط الحدودي خلال العام الماضي،وانتقل لمعاينة الأشغال الأخيرة المتعلقة بإنجاز المغرب للسياج الحدودي،وقدم له شرح مفصل حول هذا الإناز الوقائي “على طول الحدود الشرقية مع الجزائر “المشروع فيه على امتداد أكثر من 110 كيلومترات،يتكون من جزأين،جزء من الإسمنت وهو بمثابة قاعدة ارتفاعها 50 سنتيمترا،والجزء المتبقي عبار عن سياج حديدي يبلغ طوله مترين ونصف أي أن الطول الإجمالي لهذا السياج هو ثلاثة أمتار،وتم تزويده بأجهزة استشعار إلكترونية لرصد جميع التحركات التي يعرفها الشريط الحدودي،كما تم تهيئة طريق بجانب السياج لتسهل عملية تحرك حرس الحدود المغربي،والسلطات المعنية بالمنطقة على طول هذا السياج،والهادف إلى مكافحة التهديد الإرهابي الذي يهدد المغرب والجريمة العابرة للحدود وتهريب الأقراص المهلوسة،زيادة على الحد من تدفق المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء عن طريق الجارة الشرقية”،ومن المعلوم أن السفارة الأمريكية “تهتم بالعلاقات المغربية الجزائرية،كما تهتم كذلك بالهجرة من جنوب الصحراء ومن سوريا،وتهتم خاصة بالإرهاب العابر للحدود وللقارات،مع ملاحظة اعتقال الإرهابي الجزائري أياما قليلة قبل زيارة السفير الأمريكي الذي سرب قسم الشؤون العامة بسفارته توقيت وبرنامج زيارة السفير للعديد من “المتعاملين” معها في وجدة،والأكيد أن جميع الأجهزة الأمنية المدنية والعسكرية الأمريكية،تعرف حرفية الأجهزة الأمنية المغربية خاصة في استباق محاربة الجرائم الإرهابية،وسجل عملياتها الوقائية من الإرهاب شاهد على حرفيتها،وتستحق التنويه بها على غرار التوصية التي اقترحها جمال بصراوي على المجلس الإقليمي لوجدة أنجاد،للإشادة بالعمل الجبار الذي تقوم به مختلف القوات العمومية والسلطة المحلية وساكنة الشريط الحدودي “حراس الحدود” لكي ينعم المغاربة في الأمن والأمان،وهي التوصية التي قدمها منتخب وبرلماني ورئيس مجلس وطني سابق لحزب مغربي نيابة عن ساكنة الإقليم،والمنتظر رفعها للجهات المعنية
السفير الأمريكي يوافق على دعوة زيارة رسمية للجهة الشرقية
مباشرة بعد زيارة المنطقتين الحدوديتين،عاد الوفدين المغربي والأمريكي إلى مقر ولاية الجهة الشرقية وعمالة وجدة أنجاد،حيث ترأس الوالي مهيدية والسفير بوش جلسة عمل ودية،تم إطلاع الأمريكان فيها على التحولات التي عرفتها الجهة الشرقية خلال السنوات العشرة الماضية،منذ خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي ألقاه بوجدة عام 2003.،والأوراش الكبرى التي انطلقت مباشرة بعده والتي تعبر عن إرادة ملكية بجعل هذه المنطقة قطبا لرؤوس الأموال وخلق الثروة،كما وجه الوالي مهيدية دعوة رسمية لزيارة وجدة والجهة الشرقية،سيحدد لاحقا تاريخها بعدما قبلها السفير الأمريكي الذي عبر عن ارتياحه من الجو الذي طبع لقاءه بالوالي “ديبلوماسيته غير مصطنعة،ومقنعة،وستعمل معه السفارة على عدة مشاريع وبرامج في الجهة الشرقية” حسب عضوة بالوفد الأمريكي الرسمي المرافق للسفير في تصريح لصحافي مغربي بوجدة،وأفادت مصادر جيدة الاطلاع أن السفير الأمريكي أشاد بالوالي محمد مهيدية،خلال اللقاء الذي جمع بينهما،وأضافت ذات المصادر أن المسؤول الأمريكي أثنى بحفاوة الاستقبال التي خصصها والي الجهة للوفد الأمريكي،و”هذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى انفتاح الرجل وكذا ثقافته الواسعة في كل المجالات،وهذا ما يشجع ويدفع بالحكومة الأمريكية في التفكير مليا وجليا بالجهة الشرقية التي تزخر بمؤهلات طبيعية وبشرية هائلة”،كما أكدت مصادر جد مقربة من الوفد الأمريكي،بعد انتهاء لقاء الولاية،أنها “تبقى في واقع الحال بمثابة زيارة مجاملة وتعارف إذ شكلت فرصة مناسبة للمسؤول من أجل الوقوف على ما تزخر به مدينة وجدة خاصة والجهة الشرقية عامة من مؤهلات سياحية واقتصادية وثقافية تؤهلها لتكون قطبا اقتصاديا حيويا في المغرب”.
“الفضاء الأمريكي” مساهمة لتصحيح الصور النمطية
توجه الوفد الأمريكي برئاسة السفير بوش إلى “الفضاء الأمريكي” أو ما يعرف لدى أهل وجدة ب”الزاوية الأمريكية” في شارع محمد السادس،الذي أنشأته الجماعة الحضرية بشراكة مع السفارة الأمريكية بهدف “نشر الثقافة الأمريكية وتعليم اللغة الانجليزية ومساعدة الباحثين الدارسين للأدب الإنجليزي،بكلية الآداب بوجدة،بتوفير عدد من المراجع لهم”،حيث كان في استقباله ولأول مرة عمدة المدينة الدكتور عمر حجيرة الذي كان جد إيجابي وفي مستوى الدبلوماسية الموازية للمنتخبين المتمرسين،وتعرَّف السفير على الخدمات التي يقدمها الفضاء للساكنة الوجدية ونوعية المستفيدين والبرامج المخصصة لهم، ثم عقد بوش لقاء مع رئيس الجماعة لمعرفة أوجه التحول بالمدينة وفرص الاستثمارات الممكنة أمام رؤوس الأموال الأمريكية خاصة في قطاع الطاقات المتجددة التي تراهن عليها الجماعة لضمان الاكتفاء الذاتي،كما كانت العلاقات الجزائرية المغربية حاضرة بقوة،إذ أكد حجيرة،أن وجدة تسعى إلى خلق فرص للاستثمار أكثر للمستثمرين الأجانب حتى لا تعتمد هذه الجهة والمدينة على الاقتصاد الحدودي المتمثل بالأساس في التهريب المعيشي،ودعا السفير الأمريكي إلى تشجيع المستثمرين الأمريكيين على الاستثمار في المنطقة الشرقية كذلك في المجال الفلاحي،قبل أن يتفقا على توسيع الشراكة بخصوص الفضاء الأمريكي،لجعله أكثر استقطابا للمغاربة الراغبين في الانفتاح على الثقافة الأمريكية،باستغلال الطابق العلوي كمكتبة خاصة بالفضاء وتنقيل مكتبة “الساورة” إلى مكان آخر،خاصة بعد النجاح الكبير الذي لقيته مختلف أنشطة وبرامج “الفضاء الأمريكي” الذي يساهم في تصحيح الصور النمطية لدى المغاربة والأمريكان،ويساهم كذلك في تسويق المنتوج المحلي.
تجارب برامج الزائر الدولي تنتهي في “بطاقات الزيارة” الخاصة
لقائه المثمر مع عمدة المدينة الذي سبق لمدير مكتب جريدة حزبه والكاتب السابق لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة أن تزعم ولا زال مقاطعة أنشطة السفارة الأمريكية في الجهة الشرقية،التقى السفير ب”الزاوية الأمريكية” أساتذة جامعيون ينحدرون من وجدة تلقوا تكوينا كل في اختصاصه (حوار الديانات،الإعلام،،،) بأمريكا وهم من خيرة المتخصصين والأكاديميين المعروفين على الصعيدين العربي والدولي،ومع مجموعة من الفعاليات الديناميكية بالمدينة التي سبق لها وأن استفادت من عدة مشاريع ممولة من طرف الحكومة الأمريكية، “فعاليات المجتمع المدني،وكذا بعض القادة الشباب الذين سبق لهم أن قاموا بزيارات للولايات المتحد الأمريكية في إطار برنامج الزائر الدولي،أو أولئك الذين استفادوا من تكوينات بالولايات المتحدة الأمريكية في مختلف التخصصات”،الاجتماع مع فعاليات المستفيدين من برامج زيارة أمريكا،”يؤكد اهتمام الأمريكيين بفعاليات المجتمع المدني وخاصة الشباب وعلى وجه الخصوص العنصر النسوي،وكان من المنتظر أن يقوم كل من ذهبوا لأمريكا في إطار برامج التخصص نقل تجربته للمساهمة في التعاون المغربي الأمريكي،لكن للأسف،فقد تقاعس الكثير منهم عن ذلك،مكتفين بإضافة زيارتهم لورقتهم التعريفية الشخصية والتبجح بذلك”،كما قام الزميل زهر الدين طيبي الباحث الأكاديمي بإهداء السفير نسخا من أطروحة نيله لشهادة الدكتوراه حول الاعلام عن مصادر الخبر وكتاب الحجاج بن يوسف حول زيارته لأمريكا زيادة على مجموعة قصصية
المركز الأمريكي للغات إضافة نوعية لتلقيح ثقافتي بلدين صديقين
ليعرج بعد ذلك السفير بوش إلى زيارته للمركز اللغوي الأمريكي،القريب من الفضاء الأمريكي والمتواجدان بنفس شارع محمد السادس،من أجل الاطلاع على السير العادي لهذا المركز الذي تم إنشاؤه من طرف الحكومة الأمريكية،لنشر الثقافة الأمريكية والتعريف بهويتها إضافة إلى تدريس اللغة الإنجليزية لغير المتحدثين بها،و”الملاحظ أنه بعد تدشين وتقديم خدمات “الفضاء الأمريكي”،قام الأمريكيون بتشجيع خلق “المركز الأمريكي للغات” الذي عرف إقبالا كبيرا من جميع شرائح المجتمع الوجدي،وأضحى في فترة وجيزة إضافة نوعية لتلقيح ثقافتي بلدين صديقين،وأصبح بالتالي يشكل هاجسا قويا ومنافسا حقيقيا للمركز الثقافي الفرنسي الذي فقد بريقه بسبب الموت البطيء للغته في ساحة العلوم العصرية وحتى في عالمي المال والأعمال،إضافة إلى الأهمية التي باتت تحظى بها الجهة الشرقية في أجندة المراكز الثقافية الأجنبية،حيث وضع معهد “غوته” الألماني أولى أساساته بالمنطقة عبر “الفيلا الخضراء”،كما يفكر في نفس الخطوة معهد “سيرفانتيس” الإسباني،مع تفكير بعض أبناء وجدة بفتح مدرسة لتعليم اللغة الصينية،و”اقتراح” البعض و”حثهم” للمركز البريطاني للغات و”تشجيعه” على فتح فرع له كذلك .
بقيت الإشارة،إلى ما ذكره العديد من الأكاديميين والباحثين والاعلامين الشباب في الجهة الشرقية،من الأسلوب الإقصائي في عملية اختيار المشاركين في برامج الحكومة الأمريكية،وجمعيات فاعلة ضمن المجتمع المدني النشيط يتم تعمد تجاهلها في تمويل مشاريعها خاصة التي تستفيد النساء منها،بسبب الحصار المضروب عليهن/هم (شخصيات وجمعيات) من طرف لوبي متجذر في كل جهات البلاد له علاقة أو “يتعامل” مع موظفي السفارة بالرباط وبالضبط أحد الأقسام الحساسة التابعة لمصلحة الشؤون العامة،لوبي مصلحي لا امتداد له داخل المجتمع المدني الفاعل،ولا علاقة له بتوطيد وتمتين أواصر الصداقة المغربية الأمريكية.
إنجازات نخبة المجتمع الوجدي أبهرت السفير دوايت بوش
أقام عمدة وجدة بمنزله مأدبة عشاء على شرف السفير الأمريكي والوفد المرافق له،حضره كل من والي الجهة والمسؤولين الجهويين للقوات العمومية ومسؤولين من السلطة المحلية،رفقة نخبة مهمة من المجتمع المدني الفاعل بوجدة،المكونة أساسا من مجموعة من المحسنين الذين ساهموا في الفعل التضامني بإنجازهم للعديد من المشاريع الانسانية والصحية والعلمية والفكرية التي تعد منارة للعمل الجمعوي الهادف،خاصة بعد نجاحها في تدبير اعتمادها الذاتي في تمويلها المستقبلي،بفضل تزعمها من طرف العلامة الفاضل الدكتور مصطفى بنحمزة،مشاريع فاجئت ولاقت إعجاب السفير واستحسانه ووعده بزيارتها وتعاون حكومته معها
وهمت المحادثات بمعية الأطباق المغربية اللذيذة (لم تحتوي على أي طبق وجدي) والتي جرت بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الأمريكيين المرافقين للسفير سبل تعزيز آفاق الشراكة والتعاون في كافة المجالات بما فيها جلب الاستثمارات الأمريكية الى الجهة الشرقية،حيث قدمت للسفير الأمريكي شروحات مفصلة حول الأفاق الواسعة التي تقدمها الجهة، كما وضع السفير في صلب الأوراش الكبرى للتنمية التي تشهدها الجهة بفعل العناية الملكية الموصولة،كما أكد المسؤولين عن أملهم في أن تنخرط الاستثمارات الأمريكية في المجهود التنموي الكبير التي تبذله الجماعة بمعية مختلف المتدخلين في قطاعات حيوية.
وعبر السفير عن أسفه لإصرار غلق الحدود بين بلدين جارين يمكن لفتحها أن يحقق طفرة اقتصادية كبيرة لشعبيهما،حيث أوضح المسؤولين والمنتخبين المغاربة للسفير الامريكي أن تعنت الجزائر لإغلاق الحدود رغم دعوة المغرب لها مرارا وتكرارا بفتحها مرده بالأساس إلى الدعم اللا منطقي لقادة الجزائر لجبهة وهمهم التوسعي (البوليساريو)،والتأكيد على أنه يجب إضافة للعلاقات الثقافية تنظيم زيارات للمستثمرين الأمريكيين للمنطقة قصد إطلاعهم عن قرب على المؤهلات الاستثمارية التي تزخر بها الجهة الشرقية…ولم يخف السفير دوايت بوش خلال حفل العشاء إعجابه بالتطور الذي عرفته مدينة وجدة في العديد من الميادين،خصوصا الاجتماعية،الاقتصادية والثقافية،والتي كانت ضمن خارطة الطريق حصل للخطاب الملكي التاريخي لعام 2003