الحكومة تدخر 58،4 درهما عن اللتر في ستة أشهر و أرباب المحطات يشتكون
بشرى عطوشي
في منتصف الشهر الحالي وصل سعر اللتر الواحد من البنزين في المحطة ل 98،8 دراهم ،و هو الأمر الذي يحيل على أن هذا السعر لم يسبق أن تحقق منذ سنة 2000 .بالإضافة إلى أن المستفيد الحالي من هذا الوضع هو الأسر ، و كذلك الاقتصاد الوطني .
و مقارنة مع صيف السنة الماضية فقد تم تحصيل 58،4 دراهم عن كل لتر بنزين خلال ستة أشهر ، و يمكن للفاتورة أن تواصل انخفاضها بالنسبة للمنتوجين الاثنين ،في جميع محطات الوقود و هو الجانب الإيجابي في تطبيق الأسعار الحقيقية مع نظام المقايسة للبترول بالنسبة للأسر .
و قد بدأت أسعار النفط في الانخفاض منذ يوليوز الماضي لتسجل أرقاما قياسية .في وقت لا يخفي المراقبون انخفاض الأسعار في السوق العالمية ليصل إلى 25 دولار للبرميل ، وهو ما سيخفف العبء بالدرجة الأولى على الأسر ، و الدولة التي عليها أن تستغل الوضع خلال هذه الفترة التي تعرف انخفاضا .
بالمقابل يعلن بعض أرباب المحطات امتعاضهم الشديد من خفض هذه الأسعار بشكل مفاجئ في كل مرة لأن ذلك يؤثر مباشرة على المخزون الذي ليديهم و الذي سيشمله أيضا خفض الأسعار .
في هذا السياق صرح محمد أمنون ، نائب رئيس الجامعة الوطنية لتجار محطات الوقود للجريدة بأن المهنيين أصبحوا واعون بهذه التحولات لا في الأسواق العالمية و لا حتى الوطنية ، و أصبح القلة القليلة من يتضرر من هذا الانخفاض في الأسعار ، اللهم بعض أرباب المحطات التي تزود مخزونها لأسباب مختلفة ، إلا أنها تبقى نسبة قليلة .
و أضاف بأن المشكل الذي يبقى مؤثرا على أرباب المحطات هو انخفاض هامش الربح لديهم مع كل انخفاض ، بالمقابل كانت الحكومة قد قدمت وعودها بأنها ستأخذ بعين الاعتبار هامش الربح عند التحرير النهائي للمحروقات .
في السياق ذاته، فإن تراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية سينعكس إيجابا على عجز الميزان التجاري، الذي سجل، خلال النصف الثاني من السنة الماضية. وتفيد إحصائيات مكتب الصرف، في هذا الصدد، أن العجز التجاري تراجع ما بين يناير ونونبر الماضيين بناقص 13.8 في المائة، لينتقل من 120 مليارا و 500 مليون إلى 103 ملايير و 900 مليون درهم، وتمكن المغرب، بذلك من تحسين معدل تغطية الواردات بالصادرات، لينتقل من 48.2 إلى 51.4 في المائة
من جانب آخر ساهم الانخفاض المتواصل لسعر البنزين وإلغاء الدعم عن الغازوال في تقليص فارق السعر بين المنتوجين، إذ لا يتجاوز، حاليا 86 سنتيما، علما أنه كان في حدود ثلاثة دراهم قبل ثلاثة أشهر خلت.