12, نوفمبر 2025

 

 

 

 

د. المصطفى بنعلي الأمين العام لحزب جبهة القوى الديموقراطية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في تجمع حاشد لحزب جبهة القوى الديموقراطية

بنعلي في لقاء تواصلي بالدار البيضاء:

المسيرة الخضراء إبداع سياسي وليس حدثا عابرا

 

الدار البيضاء/ المنعطف 24

في تجمع حاشد نظمته الأمانة الإقليمية لحزب جبهة القوى الديموقراطية بمقاطعة الحي الحسني بالدر البيضاء، والذي شهد حضورا حزبيا وجماهيريا كبيرا، في إطار احتفالات المغرب بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وبمناسبة قرار مجلس الأمن الدولي الذي اعتمد خيار الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، وفي كلمة حماسية للأمين العام للحزب الدكتور مصطفى بنعلي، قال: إن “قضية الصحراء المغربية تظل عنوان الإجماع الوطني الراسخ، لا يملك أي حزب أن يجعل منها موضوع استحواذ أو وسيلة ابتزاز، فهي قضية نضال ديمقراطي توحد فيها المغاربة على قناعة راسخة بأن الوطن لا يساوم” مضيفا: “أن المغرب لا يخوض صراعا حدوديا بقدر ما يخوض معركة وجودية وسيادة تنموية متجددة، تترجمها المشاريع الكبرى التي أطلقت في الأقاليم الجنوبية، والتي جعلت من الصحراء منصة مستقبلية لاقتصاد واعد” وأكد بنعلي في كلمته أمام مناضلي ومناضلات الحزب، أن “مرحلة ما بعد 2017 دشنت تحولا جذريا في طبيعة التعامل مع ملف الصحراء،  إذ غدت القضية في المنظور الملكي منظارا للشراكات الدولية ومقياسا لصدقها، وفي منظورنا محددا لمدى التزام القوى السياسية بمفهوم السيادة الوطنية في أبعادها المادية والرمزية”

وأضاف بنعلي: أن المسيرة الخضراء لم تكن حدثا عابرا في تاريخ المغرب، بل كانت إبداعا سياسيا لملك عظيم عرف كيف يرسخ الملكية كضمانة للوحدة، موضحا، أن عيد الوحدة، بعد خمسين سنة، هو تتويج للمسيرة الثانية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، التي حررت الإرادة والسيادة بعد تحرير الأرض. وأكد أن المغرب مارس عبر تاريخه فن إدارة الصراع بذكاء استراتيجي وسيادي، لا يقوم على التنازل عن الحقوق بل على هندسة الربح الوطني وترتيب الأولويات، مستشهدا بمرحلة تقسيم الصحراء مع موريتانيا، التي اعتبرها “قرارا حكيما جنب المنطقة نزاعا مغاربيا ومهد لاسترجاع وادي الذهب في إطار الشرعية والسلم،

مستشهدا بمبادرة المغرب إلى اقتراح الحكم الذاتي سنة 2007 الذي “لم يكن تنازلا صرفا لتحريك التسوية السياسية بل نقلة نوعية في منطق الدولة المغربية، التي كرست انتقال المغرب من الدفاع إلى المبادرة، ومن المطالبة إلى الإقناع، ومن الشرعية التاريخية إلى الشرعية الواقعية”

 

وفي تحديده لأدوار الأحزاب السياسية داخل هذه الدينامية الوطنية، قال:  إن النضال من أجل الوحدة الترابية لا ينفصل عن النضال الديمقراطي، داعيا إلى “إحياء ميثاق وطني جديد بين الدولة والمجتمع، يجعل من الوحدة الترابية قاعدة للإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي”

واختتم بنعلي كلمته بإن “المسيرة الخضراء حررت الأرض، والمسيرة المتجددة التي يقودها ملك البلاد تحرر الإنسان والمؤسسات؛ فالوطنية الحقة ترتبط عضويا ببناء وطن قادر على الدفاع عن سيادته بالتنمية وبالتضحيات كذلك”.

 

من جانبه، قال الأمين الإقليمي للحزب السيد: “حسن رزاعي”

إن تنظيم هذا اللقاء التواصلي بالحي الحسني يحمل دلالة رمزية عميقة، لأن هذا الحي كان دائمًا فضاءً للمواطنة والتضامن والعمل الميداني. مؤكدا، أن جبهة القوى الديمقراطية ماضية في تجديد تواصلها القاعدي، مترجمةً بذلك توجهات الحزب في الانفتاح على المواطنين، وتكريس القرب كمنهج في الفعل السياسي.

 

 

 

أما الدكتورة “إحسان جديد” عضو المكتب السياسي، فقد أكدت  “أن الاحتفال بالمسيرة الخضراء هذه السنة يكتسي دلالة استثنائية لأنه يتزامن مع ما يمكن اعتباره عيد الوحدة الوطنية، بعد الانتصار الدبلوماسي والسياسي الذي حققه المغرب في ملف الصحراء تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.

وأضافت، إن هذا الانتصار لم يكن ثمرة صدفة، بل نتيجة رؤية ملكية بعيدة المدى جمعت بين الحزم في الدفاع عن السيادة والانفتاح في توطيد الشراكات الدولية، مما جعل المغرب يرسخ موقعه كقوة استقرار وتنمية في المنطقة.

اللقاء التواصلي تميز كذلك بحضور أعضاء من المكتب السياسي، وفعاليات حزبية أخرى.

 

 

اترك تعليقاً

Exit mobile version