3, نوفمبر 2025

رسالة الملك: نهاية النزاع وفتح آفاق جديدة للمغرب

الرباط/ المنعطف 24

في خطاب تاريخي، أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن إغلاق ملف الصحراء بشكل نهائي، مُشيرًا إلى بداية “فتح جديد” في مسار ترسيخ مغربية الصحراء بعد خمسين عامًا من التضحيات. تزامن هذا الإعلان مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، مما أضفى على الحدث طابعًا احتفاليًا ووطنيًا عميقًا.

 

وعبر الملك عن ارتياحه لمضمون القرار الأخير لمجلس الأمن الذي حمل الرقم 2797، الذي يُعزز موقف المغرب في الساحة الدولية. في سياق هذا القرار، أكد جلالته أن مبادرة الحكم الذاتي هي الإطار الوحيد المقبول لحل النزاع، مشددًا على أن ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تدعم هذا الموقف. إذ يعكس هذا الدعم الدولي المتزايد قوة الدبلوماسية المغربية وقدرتها على استقطاب التأييد من القوى الكبرى.

 

كما قدم الملك شكره للدول التي ساعدت المغرب في تحقيق هذا التغيير التاريخي، مُشيرًا بشكل خاص إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يُبرز أهمية العلاقات الاستراتيجية في تعزيز موقف المملكة. في دعوة قوية للوحدة، أكد جلالته على ضرورة الوحدة بين جميع المغاربة، بمن فيهم العائدون من مخيمات تندوف، مُشيرًا إلى أن كل المغاربة سواسية في الحقوق والواجبات.

 

ولم يغفل الملك عن دعوة الجزائر إلى حوار أخوي لتجاوز الخلافات، مؤكدًا أهمية بناء علاقات قائمة على الثقة وروابط الأخوة. وأشاد أيضًا بالتنمية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية، مُعبرًا عن فخره بتضحيات القوات المسلحة الملكية في الدفاع عن وحدة الوطن.

 

باستخدام أسلوب بلاغي قوي، نجح الملك في نقل رسالة مؤثرة تعكس رؤية واضحة لمستقبل المغرب، حيث يطمح إلى تحقيق استقرار دائم. إن هذا الخطاب لا يُعتبر مجرد إعلان عن نهاية نزاع، بل هو دعوة للتوحد والعمل من أجل وطن يتعزز فيه السلام والازدهار.

 

اترك تعليقاً

Exit mobile version