الرباط/ المنعطف 24
على مدى سنوات أنفقت الجزائر مئات ملايين الدولارات لبعض الدول العربية والإفريقية في إطار استمالة هذه الدول لأطروحتها المتعلقة باستقلال ما يسمى ب”الصحراء الغربية” لكن دون نتيجة تذكر، وهكذا منحت الجزائر الرئيس الفلسطيني محمود عباس 100 مليون دولار، وقامت بدفع 200 مليون دولار للبنان خلال أزماته، و600 مليون دولار لتونس على شكل قروض ومنح، بالإضافة إلى إلغاء ديون بقيمة 3.5 مليارات دولار عن 14 دولة إفريقية.
وهذه ليست مساعدات إنسانية، بل من أجل كسب هذه الدول في إطار ما يُعرف بـ “الدبلوماسية الاقتصادية”، التي تستخدم المال لبناء الحلفاء وتوسيع النفوذ.
لكن هذه الأموال، على أهميتها، ضُخّت في غير مكانها الصحيح، وكان الأجدر بدولة الجزائر أن تستثمر هذه الأموال وغيرها في تنمية الحياة المعيشية للجزائريين والجزائريات، حيث انعدام البنية التحتية وانتشار ظاهرة البطالة وعدم الاستقرار.
الدولة الجزائرية الحالية التي يقودها جنرالات تسعى بكل ما تملك، إلى محاولة إضعاف المغرب (جارها الأبدي) ومحاولة شراء أصوات بعض الدول للتأثير على ملف الصحراء المغربية التي تعرف مؤخرا تطورات هامة كلها تصب في صالح أطروحة المملكة بقيادة جلالة الملم محمد السادس.
