ليلى خزيمة
حدث يسبح بالمتتبع عبر عوالم نادية شلاوي الإبداعية. فما بين الفن والموضة، يسلط معرض “جذور” الضوء على أحدث إبداعات الفنانة، ولا سيما مجموعتها لربيع وصيف 2025. بالإضافة إلى أعمالها التجريدية التي توضح رحلة داخلية في عمق الأساسيات. تكشف الحقائب في هذه المجموعة الجديدة عن أشكال هندسية جريئة ومبتكرة وراقية.
أعمال فنية حقيقية منجزة بالمعرفة الحرفية حيث تتشابك أعمال القصب بشكل متناغم مع الجلد.
تحكي الألوان خصوصا منها الأخضر والبني والبرتقالي والوردي والأصفر والأزرق، قصة العودة إلى الأساسيات، والبحث عن الأصالة والتجديد، فضلا عن تسليط الضوء على جذور ومصادر إلهام الفنانة التي تسمح لها برسم العناصر الأساسية لتطوير وإبداع أعمالها المتعددة الأبعاد.
معرض نادية شلاوي هو لحظة استثنائية وفرصة للتعمق ولاكتشاف تناغمات جديدة، ولقاءات غير محتملة، وإبداعات حصرية، سيمتها شعرية يلتقي فيها التقليدي والحداثي بإحساس فريد ومبتكر.
فهي تتعامل مع فنها كبحث روحي عن أنقى المشاعر وأكثرها معنى.
من القواعد الأكاديمية إلى الإلهام الإبداعي، تتنقل نادية شلاوي بسعادة عبر الأشكال والألوان نحو تعبيرية معينة حيث تكون المرأة وتبقى وتظل الموضوع المركزي لأعمالها.
فمن حولها ومن خلالها، يبدأ الاثراء الفني استكشافا ثم نُبلا ثم يولد من جديد ومهمته النهائية هي عقلنة الموضوع. تعبير تصويري يتحدث عن نفسه.
إعادة النظر في الصناعة الحرفية المغربية التقليدية من خلال إضفاء رؤية معاصرة عليها، هذا هو جوهر أحدث أعمال مصممة الأزياء والرسامة نادية شلاوي.
عودة إلى الأصول وبحث عن الأصالةالتي تساعد على الترويج لها في جميع أنحاء العالم.
فهذا الحدث، يشكل مرحلة جديدة في رحلة الفنانة متعددة التخصصات، التي تواصل إبهار المتتبع بقدرتها على تحويل جذورها الثقافية إلى إبداعات عالمية.
سفر نادية شلاوي هذا سيمتد إلى غاية 26 من هذا الشهر بمقر الايتكونسبت سطور بالدار البيضاء.